الأزمة في مصر تنذر بالأسوأ
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

·       في الأمس تحدث حسني مبارك لا كي يعود إلى السلطة وإنما دفاعاً عن نفسه. إن مصر كلها في أزمة، الجيش والحكومة والاقتصاد وشباب الثورة والحزب الحاكم السابق والمرشحون للرئاسة. كل شيء يغلي وثمة تخوف من زلزال جديد قوي. في هذا الوقت يحافظ الإخوان المسلمون على هدوئهم، فهم يشكلون بديلاً سياسياً صامتاً وممكناً في نظام سياسي غير مستقر.

·       لم ينجح ائتلاف شباب الثورة الذي تمكن من الإطاحة بمبارك، في إيجاد زعيم له. ويشاهد هؤلاء الشباب كيف يحظى حزب مبارك والإخوان المسلمون، اللذان كانا حتى وقت قريب من ألد الأعداء، بالضوء الأخضر من القيادة العسكرية العليا في مصر. صحيح أن الجيش قبل بالتغيير وأرسل مبارك وعائلته إلى شرم الشيخ، لكنه لن يقبل بالتخلي عن قوته ولا عن مكاسبه أو امتيازاته.

·       هناك في إسرائيل مَن تحمّس لأن "ربيع الشعوب العربية"، ولا سيما في مصر، لم يأت على ذكر إسرائيل. لكن تطورات الأسبوع الماضي في مصر أثبتت أن هذه الحماسة كانت في غير موضعها. فقد هاجم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأحد المرشحين لمنصب الرئاسة أول أمس إسرائيل وسياساتها في الجامعة الأميركية في القاهرة، مذكراً أنه استُبعد عن منصب وزارة الخارجية سنة 2001 بسبب مواقفه المعادية لإسرائيل. في المقابل تظاهر نحو 2000 شخص بالقرب من السفارة الإسرائيلية في القاهرة مطالبين بإغلاقها.

·       في إسرائيل مَن يتخوف من أن يتحول السلام مع مصر إلى إطار من دون صورة، وفي هذه الأثناء تتحول مصر كلها إلى صورة من دون إطار.