القبة الحديدية لا تشكل وحدها حلاً لخطر الصواريخ من غزة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       إن قرار نشر منظومة القبة الحديدية في جنوب إسرائيل لم يُتخذ نتيجة انتهاء الخطوات العملانية لاستيعاب هذه المنظومة ووضعها في قيد الاستخدام، وإنما جاء نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الجنوبية. وتنطوي هذه الخطوة على مخاطر يجب إطلاع الناس عليها.

·       أولاً، ربما تحدث إخفاقات سببها عدم استكمال المراحل المطلوبة قبل وضع المنظومة في قيد الاستخدام العملاني. علاوة على ذلك، فالتوقعات الكبيرة التي يعلقها الناس الذين يتعرضون لهجمات الصواريخ على القبة الحديدية قد تكون مصدر خطر. إذ من الطبيعي بالنسبة إلى مَن لا يعرف تفصيلات هذه المنظومة، ومَن يرغب في حل يسمح له "بالنوم بهدوء" ليلاً وبإرسال أولاده إلى المدرسة من دون خوف على حياتهم، أن يتوقع من هذه المنظومة التكنولوجية تقديم حل شامل لخطر السلاح الصاروخي الذي يتعرض له.

·       لكن علينا ألاّ ننسى أن لا وجود لحلول محصنة بصورة كاملة في العقيدة الدفاعية، وهناك دائماً تهديدات تنجح في التملص من المنظومات الأكثر تطوراً. فالمنظومة الدفاعية التي تشكلها القبة الحديدية هي جزء من حل شامل لخطر الأسلحة الصاروخية يتكون من عدة عناصر هي: الردع والدفاع والتحصين والعمليات الهجومية.

·       والأهم من أي شيء آخر هو تحصين المستوطنات المحاذية لغزة بصورة متقنة. إذ يشكل هذا التحصين أحد المرتكزات الأساسية لردنا على خطر الصواريخ، وضرورة تنفيذه بصورة ذكية تساعد على تحسين حياة سكان هذه المستوطنات.

·       في الخلاصة علينا ألاّ نعلق آمالاً مبالغاً فيها على الحل السحري الذي تقدمه منظومة القبة الحديدية، لأن ذلك قد يضعف من أهمية مواصلة الخطط الهجومية للجيش الإسرائيلي، وجمع المعلومات، وتحديث بنك الأهداف، وتطوير التفكير الخلاق في كيفية مواجهة الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية في غزة.

·       إننا نرتكب خطأً جسيماً عندما نتوقع أن تحقق القبة الحديدية وحدها الهدوء الشامل على حدودنا الجنوبية. وعلينا أن ننظر إليها باعتبارها عنصراً مهماً بين مجموعة عناصر أخرى.