شخصيات إسرائيلية سياسية واقتصادية وعسكرية تطلق مبادرة سلام جديدة تستند إلى مبادرة السلام العربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أطلقت مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية السياسية والعسكرية والاقتصادية والأكاديمية أمس (الأربعاء) مبادرة سلام جديدة، وذلك في مؤتمر صحافي خاص عقد في تل أبيب. وقال أصحاب هذه المبادرة أنهم ينوون عرضها بصورة شخصية على وزراء أعضاء كنيست، وعلى شخصيات وهيئات مؤثرة في العالم العربي.

وتستند هذه المبادرة إلى مبادرة السلام العربية التي أقرّت في سنة 2002، وتهدف إلى ممارسة الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كي يستأنف المفاوضات السياسية [مع الفلسطينيين].

وتتضمن المبادرة الجديدة المبادئ التالية: تُقام دولتان [إسرائيل وفلسطين] على أساس حدود 1967، ويتم الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي وبفلسطين دولة قومية للفلسطينيين؛ تكون مدينة القدس خاضعة لسيادتي الدولتين ويجري تقسيمها بحيث تصبح الأحياء اليهودية وحائط المبكى [حائط البراق] والحي اليهودي [في البلدة القديمة] خاضعة لسيادة دولة إسرائيل بينما تصبح الأحياء العربية في القدس الشرقية خاضعة لسيادة دولة فلسطين، أمّا منطقة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] فتصبح خاضعة لـ "سيادة الله" وليس لأي سيادة سياسية؛ يجري حل قضية اللاجئين الفلسطينيين عن طريق صفقة تعويضات ملائمة تدفعها الأسرة الدولية، ويسمح للاجئين بالعودة إلى داخل دولة فلسطين فقط لا إلى داخل دولة إسرائيل.

وبرز من بين الذين يقفون وراء هذه المبادرة رئيسا جهاز الأمن العام [شاباك] السابقان يعقوب بيري وعامي إيلون، ورئيس جهاز الموساد الأسبق داني ياتوم، ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق أمنون ليبكين - شاحك، والجنرال في الاحتياط عمرام متسناع [رئيس حزب العمل الأسبق]، والوزير الأسبق موشيه شاحل [العمل]، ورجلا الأعمال عيدان عوفر وبرونو لاندسبرغ، ويوفال وداليا رابين [نجلا رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين]، والبروفسور عليزا شنهار.

وقد عرض رجل الأعمال عيدان عوفر خلال المؤتمر الصحافي الفوائد الاقتصادية لهذه المبادرة مؤكداً أنه في حال عدم إقدام إسرائيل قريباً على خطوة سلمية مع العالم العربي فإنها ستكون عرضة لفرض عقوبات اقتصادية عليها كما حدث في السابق مع كل من جنوب إفريقيا وإيران، مشدداً على أنه كان في كوريا الشمالية وشاهد بأم عينه "كيف أن الناس هناك لا يجدون ما يأكلونه بسبب العقوبات الدولية المفروضة على دولتهم."