قال وزير المال الإسرائيلي يائير لبيد [رئيس "يوجد مستقبل"]، في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس (الأربعاء)، إن موقف وزير الاقتصاد نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إزاء موضوع قيام دولة فلسطينية خطأ، وأكد أنه يتعين على إسرائيل أن تنخرط على وجه السرعة في عملية سلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين.
وأضاف لبيد أن عدم تحقيق حل الدولتين من شأنه أن يؤدّي إلى قيام دولة ثنائية القومية، الأمر الذي سيعني نهاية الصهيونية التي يؤمن بها.
وكان بينت أوضح في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الذي عقده "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] يوم الاثنين الفائت، أن حزبه يعارض حل الدولتين لاعتباره يؤدي إلى طريق مسدود. وأضاف أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عفا عليها الزمن، وكل من يتجوّل في أنحاء المناطق [المحتلة] يدرك أن ما جرى الحديث بشأنه في الجلسات المغلقة في أنابوليس وأوسلو في ما يتعلق بحل الدولتين لا يمتّ إلى الواقع القائم في هذه المناطق بأيّ صلة. وقال إن الوقت حان للانتقال من مرحلة البحث عن حل [للقضية الفلسطينية] إلى مرحلة التعايش مع المشكلة كما يتعايش المرء مع وجود شظايا في مؤخرته يؤدّي استخراجها إلى إلحاق أضرار كبيرة به.
وشدّد بينت على أن المشكلة الأكبر التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي تكمن في عدم استعداد القيادة الإسرائيلية لأن تؤكد بصوت واضح أن أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل منذ 3000 عام.
على صعيد آخر، دعا الرئيس السابق لجهاز الموساد مئير داغان الحكومة الإسرائيلية إلى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية فوراً.
وأضاف داغان الذي كان يتكلم في ندوة عقدت أمس (الأربعاء) في إطار "مؤتمر رئيس الدولة الإسرائيلية" المنعقد في القدس، أن ثمة فرصاً أمام إسرائيل لعقد تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى تراجع عدة دول عربية عن مواقفها المعادية لإسرائيل. وأكد أن عدم استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية سيؤدّي إلى سيطرة حركة "حماس" على مناطق هذه السلطة.
وأشار إلى أن إسرائيل يمكنها أن تدافع عن نفسها حتى في حال انسحابها إلى حدود 1967.