قال قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء نيتسان ألون إن فشل الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وأشار ألون الذي كان يتكلم في لقاء خاص عقده أمس (الأربعاء) مع مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل، إلى أن المناطق [المحتلة] شهدت في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في النشاطات المناهضة لإسرائيل، مثل رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، ولفت إلى أن عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية ضالعون في هذه النشاطات.
وشدّد على أن جهود وزير الخارجية الأميركي تنطوي على تأثير إيجابي في كل ما يتعلق بالأوضاع في المناطق [المحتلة]، وخصوصاً بأداء السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه السلطة قامت أخيراً بإيقاف التمويل الذي كانت توفره لإحدى المنظمات المسؤولة عن اندلاع مواجهات عنيفة وتظاهرات احتجاج ضد إسرائيل.
وأثارت أقوال ألون هذه ردات فعل حادة في الوسط السياسي الإسرائيلي ولدى زعماء المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات ["الليكود- بيتنا"] إنه كان يتعين على ألون أن يعرض تقديراته هذه أمام قيادة الجيش الإسرائيلي لا أمام وسائل الإعلام الأجنبية.
كذلك قال عضو الكنيست يوني شطبون ["البيت اليهودي"] إن ألون تجاوز الخطوط الحمر.
في المقابل، ذكر رئيس كتلة "يوجد مستقبل" في الكنيست عوفر شيلح أن أقوال قائد المنطقة العسكرية الوسطى تؤكد ضرورة العودة فوراً إلى المفاوضات الجادة والعملية مع السلطة الفلسطينية، وضرورة تبني مبادرة وزير الخارجية الأميركي.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤيد أقوال ألون ولا تنوي اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضده. وقال ضباط كبار للصحيفة إن ألون قال أموراً منطقية لا تنطوي على أي موقف سياسي.