الإصلاحيون في إيران يتطلعون إلى شق طريق جديد بمنأى عن إملاءات الغرب وأوامر رجال الدين المحافظين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا شك في أن نتائج انتخابات الرئاسة في إيران جعلت كثيرين يطرحون عدة أسئلة مثل: هل سيؤدي انتخاب حسن روحاني إلى تغيير جذري في سياسة إيران؟ وهل سيكون الرئيس المنتخب أكثر اعتدالاً من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد؟ وإذا كان روحاني محافظاً كما يدعي البعض، لماذا حظي بتأييد المعتدلين؟

·       ولدى متابعة ما يُنشر في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، لا بُد من القول إن كثيرين من الذين انتخبوا روحاني لا يعتقدون أن فوزه سيؤدي إلى نشوء ديمقراطية على النمط الغربي في إيران، لكنهم يعتقدون أنه يمثل طريقًا وسطًا بين هذه الديمقراطية والنظام الذي كان مسيطرًا على إيران في إبان ولاية نجاد. ويشير هؤلاء إلى أن أغلبية الشعب في إيران ترغب التخلص من الملاحقات السياسية، وأن يتم التعامل بصورة عادلة أكثر مع قضايا المرأة.

·       في الوقت نفسه، فإن كثيرين من الإيرانيين يعتقدون أن مواقف الدول الغربية إزاء إيران تتسم بقدر كبير من الاستعلاء والنظرة الأحادية الجانب، لذا فهم يعبّرون عن رفضهم المطلق لأيّ إملاءات من الخارج تتعلق بسياسة هذا البلد ومستقبله.

·       بناء على ذلك، ليس من قبيل المصادفة أن يطلق  الراغبون في إحداث تغيير في إيران على أنفسهم اسم إصلاحيين لا ثوريين. ويتطلع هؤلاء الإصلاحيون إلى تغيير طريقة الحكم السائدة في إيران حاليًا لا إلى التخلي عنها تمامًا ولا إلى نسخ طريقة الحكم المتبعة في الغرب التي يؤكدون أنها لا تتلاءم مع الثقافة الإيرانية. كما أن أغلبية هؤلاء الإصلاحيين تؤيد البرنامج النووي الإيراني لكونه يعكس تطلعات بلدهم إلى الاستقلال والتحرّر من الإملاءات الخارجية.

 

·       وفي إجمال عام يمكن القول إن الإصلاحيين الذين انتخبوا روحاني رئيسًا لإيران يتطلعون إلى شق طريق جديد بمنأى عن أيّ إملاءات من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية، وبمنأى عن أي طاعة عمياء لأوامر رجال الدين الإيرانيين المحافظين.