الوزير بينت: "البيت اليهودي" يعارض حلّ الدولتين لأنه يؤدّي إلى طريق مسدود
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الاقتصاد نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إن حزبه يعارض حل الدولتين  معتبراً أن هذا الحل سيؤدي إلى طريق مسدود.

وأضاف بينت الذي كان يتكلم في المؤتمر الذي عقده "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] أمس (الاثنين)، أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عفا عليها الزمن، وكل من يتجوّل في أنحاء المناطق [المحتلة] يدرك أن ما جرى الحديث بشأنه في الجلسات المغلقة في أنابوليس وأوسلو في ما يتعلق بحل الدولتين لا يمتّ إلى الواقع القائم في هذه المناطق بأيّ صلة. وأشار إلى وجود 400,000 يهودي في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وإلى وجود 250,000 يهودي في القدس الشرقية، ودعا إلى مزيد من أعمال البناء لاستيعاب أعداد أخرى.

وأكد بينت أن الوقت حان للانتقال من مرحلة البحث عن حل [للقضية الفلسطينية] إلى مرحلة التعايش مع المشكلة، وشدّد على أن المشكلة الأكبر التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحالي تكمن في عدم استعداد القيادة الإسرائيلية لأن تؤكد بصوت واضح أن أرض إسرائيل هي  ملك لشعب إسرائيل منذ 3000 عام.

وفي وقت لاحق من يوم أمس قال بينت في الاجتماع الذي عقدته كتلة "البيت اليهودي" في الكنيست، إن أقواله تلك ليست جديدة، وهي تعبر عن  موقف الحزب قبل الانتخابات العامة وبعدها. وأضاف أن مفهوم الانسحاب من مناطق [محتلة] انهار كليًا، ذلك بأن جميع الأراضي التي انسحبت إسرائيل منها حتى الآن خضعت لسيطرة "الإرهاب".

وأثارت أقوال بينت ردات فعل حادة في الوسط  السياسي الإسرائيلي.

وقالت وزيرة العدل المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة تسيبي ليفني [رئيسة "الحركة"]، إن العملية السياسية مع الفلسطينيين هي السبيل الوحيد الذي يتيح إمكان الحفاظ على دولة إسرائيل، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتقد ذلك

وقالت رئيسة حزب العمل وزعيمة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش إن أقوال بينت تعني دفن فكرة الدولتين بصورة نهائية والتوجه نحو دولة ثنائية القومية.

وأضافت يحيموفيتش التي كانت تتكلم في الاجتماع الذي عقدته كتلة العمل في الكنيست أمس (الاثنين)، إن تصريحات بينت توضح الفجوة الكبيرة القائمة بين مواقف حزب العمل ومواقف الحكومة الحالية.

وأشار حزب "يوجد مستقبل" في بيان صحافي عمّمه على وسائل الإعلام، إلى أن الحزب  لا يزال ملتزمًا حل الدولتين، ويؤيد الجهود المبذولة من أجل تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد البيان أن حل الدولتين يخدم المصالح العليا لإسرائيل، في حين أن حل الدولة ثنائية القومية سيؤدي إلى نهاية الحلم الصهيوني.

وقال الوزير يعقوب بيري ["يوجد مستقبل"]، إن تصريحات بينت تلحق أضرارًا كبيرة بالجهود الرامية إلى تحقيق السلام.

وأكد نائب وزير الخارجية زئيف إلكين ["الليكود- بيتنا"] أن مواقف بينت غير متطابقة مع مواقف رئيس الحكومة نتنياهو.

ودعت حركة "السلام الآن" وزير المال يائير لبيد [رئيس "يوجد مستقبل"] إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي والوفاء بتعهداته بعدم الجلوس في حكومة لا تستأنف المفاوضات السياسية. وشدّدت هذه الحركة على أن تصريحات بينت تمثل نيات الحكومة، ويجب أخذها على محمل الجد.