توالت أمس (الاثنين) تعقيبات كبار المسؤولين في إسرائيل على نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في إيران يوم الجمعة الفائت، وأسفرت عن انتخاب حسن روحاني رئيسًا لهذا البلد.
وفي هذا الإطار قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحات خاصة أدلى بها إلى وكالة رويترز للأنباء أمس، إن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية دلت على وجود استياء شعبي عارم من النظام الحاكم في طهران، لكن من المستبعد أن تؤدي إلى أيّ تغيير جذري في ما يتعلق بسياسة إيران النووية.
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في سياق كلمة ألقاها لدى افتتاح الجناح الإسرائيلي في المعرض الجوي الدولي في لوبورجيه بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس عصر أمس، عن خشيته من أن يؤدي انتخاب روحاني، الذي يوصف بأنه معتدل، إلى قيام الغرب باستئناف العلاقات التجارية مع طهران مع استمرارها في تطوير برنامجها النووي.
وأشار يعلون إلى أن الرئيس المنتخب روحاني لن يقوم بأيّ تغيير جذري، ذلك بأن الزعيم الروحي علي خامنئي هو الذي يتخذ القرارات الحاسمة في إيران. وشدّد على أن كبح البرنامج النووي الإيراني يستلزم الدمج بين ممارسة الضغوط، وفرض العقوبات، والتلويح بخيار عسكري ذي صدقية.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] صباح أمس، إن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني لا يعتبر معتدلاً أكثر من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، بل أكثر حنكة منه.
وأضاف ليبرمان: "حتى الآن لم نسمع من روحاني أي تصريح يشي بأنه سيوقف البرنامج النووي الإيراني، أو بأنه لن يتدخل في القتال الدائر في سورية. كما أننا لم نسمع منه أنه ينوي إيقاف تحويل الأموال إلى حزب الله في لبنان، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها إيران".