قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفيغدور ليبرمان إن من مصلحة إسرائيل عدم التدخل في دوامة الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأسفرت حتى الآن عن حدوث تحولات حادة في اتجاه الإسلام المتطرف وفي اتجاه عدم الاستقرار، وعن احتمال اندلاع مواجهات يمكن أن تطاول عدة دول في هذه المنطقة مثل إيران وتركيا وقطر والسعودية، لا الدول العظمى فقط.
وأضاف ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] صباح أمس، أن إسرائيل لا تنوي أن تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، والأمر الوحيد الذي من شأنه أن يجرّها إلى تدخل كهذا، هو الإقدام على خطوات لا تبقي أمامها خياراً آخر سوى التدخل، مثل نقل أسلحة كيميائية من ترسانة الأسلحة السورية إلى حزب الله في لبنان، وهو أمر لا يمكن مواصلة ضبط النفس إزاءه.
وأكد ليبرمان أن ما يمنع اندلاع مواجهة بين إسرائيل وسورية هو وجود إدراك عميق لدى الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيخسر سدة الحكم في حال وقوع أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمس (الاثنين)، في تصريحات أدلى بها على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى فرنسا، أن إسرائيل تتابع عن كثب آخر التطورات في سورية، ولن تسمح بوقوع أي مساس بأمنها القومي. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتنسيق مواقفها في هذا الشأن بصورة وثيقة مع الولايات المتحدة.
وكرّر يعلون التصريحات التي أدلى بها في نهاية الأسبوع الفائت لدى عودته من زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة حين أكد أن الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين باءت بالفشل، وذلك لكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير معني البتة بالعودة إلى مائدة المفاوضات.
