· تشبه المحادثات بشأن السلاح النووي التي جرت في اسطنبول الأسبوع الماضي بين الدول العظمى وإيران الخطة التي وضعها كوفي أنان لحل المشكلة السورية، والتي حظيت باجماع المجتمع الدولي على الرغم من معرفة الجميع بأن لا حظوظ لها بالنجاح.
· إن صور الأيام الأخيرة للقتل والدمار في سورية تثير صدمة عنيفة. فإذا كان هذا هو الوضع خلال وقف إطلاق النار، فكيف يمكن أن تكون الحرب في سورية؟ وحده وزير الخارجية الفرنسي، ألآن جوبيه، اعترف بأن الأمور في سورية لا تحدث كما كان متوقعاً لها، وأن خطة أنان لم تنجح في القيام بما هو مطلوب منها.
· يسعى كوفي أنان الآن إلى إرسال مراقبين من قوات "اليونيفيل" إلى سورية لمنع التصعيد. فما يريده هو عدم رؤية سورية تتحول إلى بوسنة أو راوند، أكثر من سقوط الأسد، وعلى الرئيس السوري تبني مبادرة الأمين السابق للأمم المتحدة التي تمنحه فرصة للبقاء في منصبه. لكن يبدو أن الرئيس الأسد يريد أن يمحو أي أثر للثورة ضده، حتى لو كان الثمن المزيد من سفك الدماء.
· من المحتمل ألا تنتظر باريس حتى الخامس من أيار/مايو، الموعد الذي سيقدم فيه أنان تقريره بشأن مهمته في سورية والذي قد يعلن فيه فشل مهمته، كي تطالب المجتمع الدولي بالانتقال إلى الخيار العسكري، فهل ستسمح موسكو لساركوزي القيام بذلك؟
إن فرنسا هي الدولة الغربية الأكثر تشدداً اليوم في موقفها إزاء الموضوعين السوري والنووي الإيراني. لكن إذا خسر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منصبه في السادس من أيار/مايو ، فإن هذا سيحدث قبل رحيل الرئيس الأسد، وحينئذ قد تتغير الأمور.