قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم الاستقبال الرسمية التي أقيمت في مقر وزارة الدفاع أمس (الخميس) في مناسبة إحياء الذكرى الـ 64 لاستقلال دولة إسرائيل، إن تحول إيران إلى دولة نووية سيسرع سباق التسلح الذري في منطقة الشرق الأوسط، وسيجبر كلا من السعودية وتركيا وربما مصر إلى الانضمام إلى هذا السباق، فضلاً عن أن إيران ستشعر بفائض من القوة وستعمل على تقديم مزيد من الدعم إلى كل من حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، من أجل القيام بنشاطات "إرهابية" في المنطقة والعالم أجمع.
وأكد باراك أن مواجهة إيران عسكرياً في الوقت الحالي تعتبر مسألة معقدة وتنطوي على مخاطر ونتائج لا يمكن توقعها مسبقاً، غير أن مواجهتها في حال تحولها إلى دولة نووية ستكون أكثر تعقيداً وخطورة.
وشدّد على أنه يتعين على العالم كله أن يتحرك فوراً لكبح البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن احتمال نجاح العقوبات الشديدة المفروضة على نظام طهران في كبح هذا البرنامج ضئيل للغاية.
وأشار وزير الدفاع أيضاً إلى أن تخوّف إيران من إمكان شن هجوم عسكري على منشآتها النووية دفعها إلى زيادة أعمال تحصين هذه المنشآت، وإلى توزيع اليورانيوم المخصب الموجود في حيازتها على جميع المنشآت. ووصف أصحاب القرار في طهران بأنهم أشخاص محنكون يتطلعون إلى البقاء في السلطة ويسعون لتحقيق أهدافهم من خلال وسائل خداع متعددة.
وقال باراك إن سبب الخلاف الناشب بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني يعود إلى وجود اختلاف في الجدول الزمني لدى كل من الدولتين فيما يتعلق بمسار هذا البرنامج، ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية تبدي تفهماً وقبولاً لواقع أن إسرائيل تملك الحق في أن تدافع عن نفسها ووجودها بقواها الذاتية.