شعبة الاستخبارات العسكرية تجمع معلومات عن منظمات أجنبية تعمل ضد إسرائيل في الغرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بدأت شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] في الآونة الأخيرة بجمع معلومات استخباراتية تتعلق بمنظمات يسارية أجنبية ومنظمات أخرى تعمل ضد إسرائيل في الغرب بهدف نزع الشرعية عنها. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إنه أنشىء لهذا الغرض مؤخراً في شعبة الاستخبارات العسكرية قسم خاص يتولى الإشراف المباشر على هذا الموضوع، ويقوم بتنسيق عمله مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومع وزارات أخرى.

وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إن عمل هذا القسم يتركز في الوقت الحالي في موضوع قوافل السفن التي تنوي التوجه إلى غزة، ولم تحدّد له مجالات عمل أخرى، لكن من المتوقع أن يقوم بتعقب نشاطات منظمات يسارية تعمل في أوروبا وفي دول غربية أخرى صديقة لإسرائيل على تشجيع حملة مقاطعة إسرائيل، فضلاً عن المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية عليها. كذلك من المتوقع أن يقوم القسم بتعقب نشاطات المنظمات التي تشن حرباً قانونية على إسرائيل وتبادر إلى تقديم شكاوى ضد كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين فيها.

وأكد مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن عمل هذا القسم في الأسابيع القليلة الفائتة أدى إلى تحسين كمية ونوعية المعلومات المتعلقة بحملة نزع الشرعية عن إسرائيل.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذا القسم أثار حملة انتقادات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأكد مسؤولون كبار فيها أن موضوع نزع الشرعية عن إسرائيل هو موضوع سياسي محض، ولا يجوز تكليف الجيش الاهتمام به.