مطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية لا لزوم له مطلقاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • تصرّ إسرائيل على مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بها "دولة قومية للشعب اليهودي"، في حين أنها بالنسبة لباقي الدول في العالم كافة تكتفي بالاعتراف العام بها، ولا تطلب أن يتضمن هذا الاعتراف موافقة على طابعها اليهودي.
     
  • ويمكن القول إن هذا المطلب من الفلسطينيين كان مستنداً إلى أساس منطقيّ حتى سنة 2004، فحتى تلك السنة امتنعت الولايات المتحدة (ومعها العالم كله) من اتخاذ موقف علني وواضح يرفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى تخوم دولة إسرائيل، لكن عندما وافقت حكومة أريئيل شارون سنة 2004 على خطة "خريطة الطريق" وعلى إقامة دولة فلسطينية، نشأ واقع سياسي جديد أتاح للولايات المتحدة رفض حق العودة إلى إسرائيل بصورة علنية ومباشرة.
     
  • وقد جرى التعبير عن هذا الرفض المبدئي في سياق الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى شارون في 14 نيسان/ أبريل 2004 ["رسالة الضمانات"] التي تضمنت لأول مرة موقفاً أميركياً يؤكد أن عودة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تكون إلى الدولة الفلسطينية التي ستُقام، لا إلى دولة إسرائيل.
     
  • وفي رأيي فإنه منذ توجيه تلك الرسالة لم يعد هناك أي لزوم على الإطلاق لمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية من أجل كبح حق العودة. وأعتقد أن إصرار إسرائيل على هذا المطلب يلحق أضراراً بها لأنه سيؤجج نقاشات نحن في غنى عنها تتعلق بجوهر "القومية اليهودية" أو جوهر "الدولة القومية اليهودية"، وسيطرح شكوكاً بشأن كون إسرائيل دولة يهودية منذ إقامتها قبل 63 عاماً.