استبدال أولمرت لفشلة حق للجمهور وحده وحملة ليندنشتراوس عليه قد تغرق السفينة كلها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      يبدو أن مراقب الدولة، ميخا ليندنشتراوس، سجل بنفسه هدفاً في مرماه. وها هو يرتكب إثماً بحق التقرير المرتقب لمراقب الدولة عن جهوزية الجبهة الداخلية. إن ما يفعله يمسّ الشأن الأساسي. وهذا الشأن هو العمل الكبير الذي أنجزه 60 باحثاً في مكتب مراقب الدولة، برئاسة اللواء احتياط يعقوب أور، طوال أشهر عديدة. وقد كتب هؤلاء مسودة تؤكد ما كتبناه هنا وما كتب في سائر وسائل الإعلام منذ بدء الحرب، وفحواه أن الاهتمام بالجبهة الداخلية كان فضيحة. فقد تم إهمال مواطني إسرائيل وانهارت جميع الأجهزة المعنية بهذا الموضوع. والمقصود تقصير من جميع الهيئات المسؤولة، بما في ذلك ديوان رئيس الحكومة، والواقف على رأس الحكومة ووزارة الدفاع والواقف على رأسها، وقيادة الجبهة الداخلية والواقف على رأسها وكثيرون غيرهم.

·      تكشف مسودة التقرير، التي قرأها عدد من الصحافيين بينهم كاتب هذه السطور، عن تقصيرات وتجاوز للصلاحيات، بل حتى مخالفات إدارية وجنائية ترتبط بصورة مباشرة بإهمال شؤون مليون مواطن في الصيف الماضي، وجعلهم هدفاً سهلاً لجمعيات خاصة وأثرياء مثل أركادي غايداماك، الذي تحوّل إلى بطل قومي وسياسي ناجح محتمل.

·      حتى الآن فشل إيهود أولمرت في وظيفته كرئيس للحكومة. لكنه ما زال رئيساً للحكومة. وطاولة مكتبه مملوءة بالقرارات المصيرية التي تتعلق بوجودنا، وتنتظر أن يحسم شأنها. والجمهور وحده المخوّل استبداله، إما من خلال الانتخابات وإما من خلال ممثليه في الكنيست. وحملة التشهير التي يشنها المراقب موجهة ضد أولمرت، لكن ربما تؤدي إلى غرق السفينة كلها.