إسرائيل وأميركا لحظر على شركات وبنوك ذات صلة بـ"نووي" إيران وبمساعدات للإرهابيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستبحث إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري في سبل تضييق الحصار الاقتصادي على إيران. وستتناول المباحثات فرض الحظر على الشركات والبنوك الدولية التي تدير أعمالاً مع شركات وبنوك إيرانية لها صلة بالبرنامج النووي أو بالمساعدات المقدمة للمنظمات الإرهابية. كما سيبحث الطرفان في وسائل إيقاع الضرر بالمصادر المالية للمنظمات الفلسطينية وحزب الله.

وسيزور إسرائيل اليوم نائب وزير المالية لشؤون الإرهاب في الولايات المتحدة ستيوارت ليفي لإجراء مباحثات بشأن تشديد الحظر. وسيلتقي كلاً من رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورؤساء أجهزة الاستخبارات وحاكم مصرف إسرائيل. وسيقترح المندوبون الإسرائيليون مساعدته في تحديد الشركات التي سيفرض الحظر عليها، وفي تعقب التمويل الإيراني للبرنامج النووي وللإرهاب.

ويرى ليفي أن فرض الحظر على شبكة البنوك وعلى التجارة الإيرانية أكثر فاعلية من فرض العقوبات، لأن هذا الحظر لا يتطلب إجراءات دبلوماسية طويلة أو تشريعات معقدة في الكونغرس الأميركي. ويكفي فقط أن تعلن الإدارة الأميركية إدراج بنك أو شركة في القائمة السوداء كي يفصلا فوراً عن النظام المالي الأميركي، ويمنعا من تداول الدولارات أو إبرام صفقات مع بنوك موازية في الولايات المتحدة.

وقال ليفي في المحادثات التي عقدها أمس في القدس (هآرتس، 5/3/2007) إن الولايات المتحدة تواجه صعوبات في إلزام بعض الدول الأوروبية الرئيسية والصين فرض حظر اقتصادي طوعي على إيران بما يتعدى العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الأمن. والتقى ليفي رئيس الحكومة إيهود أولمرت الذي تحدث عن أهمية الضغط الاقتصادي في مكافحة الإرهاب وإيران. وتحدثت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع ستيوارت ليفي عن أهمية إقامة جبهة دولية موحدة ضد إيران. وقد شكلت وزارة الخارجية فريقاً وزارياً للبحث عن سبل لتشديد الضغط الاقتصادي على إيران، وقدم الفريق توصياته الأولى إلى الأميركيين.