تجدد المواجهة بين أولمرت ومراقب الدولة بعد تقديم الأخير استنتاجات للجنة مراقبة الدولة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفض مراقب الدولة ميخا ليندنشتراوس الاتهامات التي وجهها إليه رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الرسالة التي بعث بها إلى رئيسة الكنيست ورئيس لجنة مراقبة الدولة، وهاجم فيها ليندنشتراوس بسبب تسريبات إلى وسائل الإعلام عن التقرير الذي يعده مراقب الدولة في شأن جهوزية الجبهة الداخلية عشية حرب لبنان خلال الصيف الماضي. وقال المراقب في بيان أصدره أمس: "للأسف الشديد يواصل رئيس الحكومة محاولاته صرف أنظار الجمهور عن واجبه في تقديم إجابات دقيقة عن الأسئلة الكثيرة التي وجهت إليه منذ أشهر طويلة حول أدائه في الحرب وما أسفرت عنه من نتائج مريرة".

وعلى حد قول مراقب الدولة، فإن رئيس الحكومة يعرض ادعاءات لا أساس لها، ويحاول ذر الرماد في عيون الجمهور. وجاء في بيان المراقب: "ليست هذه أول مرة ينتهج فيها أولمرت المماطلة والاستخفاف حيال مؤسسة مراقب الدولة، ويحرف الموضوع إلى مسارات شخصية بدلاً من الرد في صُلب الموضوع".

وكان أولمرت هاجم مراقب الدولة في رسالته، وادعى أنه صبر طوال أشهر على تسريبات منهجية ضده كانت تجري في مكتب المراقب. ووصف ما نشر عن مكتب المراقب بأنه "أكاذيب عديمة المعنى". وادعى أولمرت أن التقرير الأخير لمراقب الدولة في شأن جهوزية الجبهة الداخلية كُشف للصحافيين قبل عرضه على الأشخاص الذين ينتقدهم التقرير. ووصف سلوك المراقب بأنه "قمة جديدة من الاستهتار ومخالفة الإجراءات المرعية".

وقد تجددت المواجهة بين أولمرت وليندنشتراوس خلال الأيام المنصرمة بعد أن قرر المراقب، في إجراء استثنائي، تقديم استنتاجات مرحلية إلى لجنة مراقبة الدولة في الكنيست صباح غد الثلاثاء. غير أن الاستنتاجات ستنشر من دون رواية أولمرت الذي لم يرد حتى الآن على الأسئلة التي وجهها إليه مراقب الدولة.