وزير الداخلية يعلن غونتر غراس شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [رئيس حزب شاس] أمس (الأحد) أن الكاتب الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للأدب هو شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل، وأنه سيُمنع من الدخول إليها من الآن فصاعداً.

وجاء إعلان يشاي هذا رداً على قصيدة كتبها غراس [83 عاماً] وجاء فيها أن البرنامج النووي الإسرائيلي أخطر كثيراً من نظيره الإيراني، ويهدد السلام العالمي، وحذّر من احتمال إقدام إسرائيل على محو الشعب الإيراني من الوجود.

وهاجم وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أمس (الأحد) قصيدة غراس، ودعا الدول الأوروبية إلى شجب ما ورد فيها.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر يوم الخميس الفائت بياناً خاصاً رداً على قصيدة غراس، أكد فيه أن إيران وليس إسرائيل هي التي تشكل خطراً على السلام والأمن في العالم أجمع. وشن البيان هجوماً حاداً على غراس، واتهمه بأنه أخفى طوال ستة عقود كونه عضواً في الجناح العسكري المقاتل لجهاز إس إس الأمني الذي كان من أشد آليات البطش لدى النظام الألماني النازي، وأدى دوراً محورياً في المحرقة النازية.

تجدر الإشارة إلى أن غراس سبق أن زار إسرائيل ثلاث مرات، الأولى في نيسان/ أبريل 1967، والثانية في سنة 1971، والثالثة في سنة 1973.

وانتقد عدة أدباء إسرائيليين إعلان يشاي. وقال الكاتب يورام كانيوك إنه على الرغم من أن تصريحات غراس مثيرة للتقزز إلاّ إنه لا يجوز مقاطعة الأدباء بسبب أفكارهم السياسية. وأكدت الكاتبة رونيت متالون أن إعلان يشاي ينم عن شعبوية رخيصة، والهدف منه هو إحراز مكاسب سياسية لحزب شاس الذي لا يهتم بالأدب والثقافة على الإطلاق.