علمت صحيفة "معاريف" من مصادر سياسية أميركية رفيعة المستوى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض أن يتعهد بعدم شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران [لكبح برنامجها النووي] قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ووافق على أن ينتظر حتى الخريف المقبل فقط.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها فإن رئيس الحكومة جاهر بموقفه هذا في أثناء اللقاء الذي عقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن في أوائل آذار/ مارس الفائت، وقد أكد فيه أن إيران ستدخل بعد الخريف المقبل مرحلة "الحصانة النووية" من أي هجوم تشنه إسرائيل على منشآتها الذرية، وعندها ستفقد إسرائيل إمكان إلحاق أضرار فادحة بهذه المنشآت، وإمكان اتخاذ قرار سيادي يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني.
هذا، وتطرق الناطق بلسان البيت الأبيض جي كارني أمس (الاثنين) إلى ما يتعين على إيران أن تفعله في الوقت الحالي، فأكد أن نافذة الفرص آخذة في الانغلاق، وأن المهلة الزمنية التي يجب أن تثبت خلالها طهران أنها تخلت عن تطلعاتها النووية العسكرية محددة.
وأضاف كارني أن الرئيس أوباما أوضح للمسؤولين في إيران أن عليهم أن يتعاملوا بصورة جادة للغاية مع المحادثات التي ستجري في تركيا بينهم وبين مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا]، ذلك بأن العالم كله قلق من احتمال تحول إيران إلى دولة نووية.
وشدد كارني على أن أوباما مصر على منع تحول إيران إلى دولة نووية، لكنه يعتقد أنه ما زال هناك متسع من الوقت لتحقيق ذلك من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية.