باراك: نظام الأسد سيواجه صعوبات في الحفاظ على بقائه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيواجه صعوبات جمّة في الحفاظ على بقائه على المدى البعيد وربما على المدى المتوسط، محذراً من أن ضعف هذا النظام من شأنه أن يؤدي إلى ازدياد عمليات نقل الوسائل القتالية الموجودة في حيازته إلى حزب الله في لبنان.

وأضاف باراك، الذي كان يتكلم في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الذي حضره أمس (الاثنين)، أن من الصعب تقدير متى ستتجاوز منطقة الشرق الأوسط تداعيات الأحداث الأخيرة [الثورات الشعبية] التي تشهدها.

وتطرّق وزير الدفاع إلى القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي اتهم عناصر من حزب الله بارتكاب عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، وإلى محاولة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله توجيه الاتهام نحو إسرائيل، فأكد أن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية الكاملة في حال تدهور الأوضاع مع حزب الله"، مشدداً على أن "إسرائيل حرصت على تمرير هذه الرسالة إلى الحكومة اللبنانية".

وأشار باراك إلى أنه يفضل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأشهر القليلة المقبلة على المبادرة الفلسطينية الرامية إلى الحصول على تأييد الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 من جانب واحد في إطار الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، لكن في حال الفشل في استئناف المفاوضات فإن إسرائيل ستحاول أن تجنّد الدول الكبرى لمعارضة المبادرة الفلسطينية.

وشدّد باراك على أن التقدّم نحو حل الدولتين كان ليصبح أسهل بكثير لو انضم حزب كاديما إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وقدّر وزير الدفاع، لدى تطرّقه إلى الخطر الإيراني وإلى تهديد المنظمات "الإرهابية"، أنه في حال اندلاع حرب مقبلة فإن إسرائيل ستكون عرضة لسقوط 50 طناً من المواد المتفجرة يومياً بصورة عشوائية، مؤكداً أنها في المقابل يمكن أن تقذف 1500 طن من المواد المتفجرة وأن تكون إصاباتها دقيقة للغاية. وأضاف أن هناك حاجة إلى زيادة الميزانية الأمنية كي تتمكن المؤسسة العسكرية من التزوّد بالكمية المطلوبة من المنظومات المضادة للصواريخ متعددة المدى، وهي منظومات "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"حيتس".

تجدر الإشارة إلى أنه قبل أن يتكلم باراك استمع أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إلى تقرير بشأن آخر المستجدات الأمنية قدمه رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي العميد إيتسيك تورجمان وتطرّق فيه إلى الأوضاع الأخيرة في كل من سورية ولبنان وقطاع غزة، وأكد في سياقه أن الجناح العسكري في حركة "حماس" ما زال مستمراً في تعزيز قوته العسكرية وتزوده بالأسلحة والذخيرة على الرغم من حفاظه على التهدئة مع إسرائيل.