علمت صحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نقل إلى الولايات المتحدة فجر أمس (الاثنين) بتوقيت إسرائيل، وقبيل الاجتماع الذي عقدته الرباعية الدولية في واشنطن، اقتراحاً إسرائيلياً بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين جرى بلورته في ختام اجتماع مطوّل عقده "طاقم الوزراء الثمانية" أول أمس (الأحد). [ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أن اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن انتهى صباح اليوم (الثلاثاء) بتوقيت إسرائيل من دون أن يتوصل إلى أي بيان مشترك بشأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، وأشار الموقع إلى أن مجرد ذلك يعكس خلافات في الرأي بين أطراف هذه الهيئة الدولية، لافتاً إلى أن الاجتماع ضم كلاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير].
ووفقاً لما نما إلى علم صحيفة "معاريف" فإن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن موافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما في الخطاب الذي ألقاه في 19 أيار/مايو الفائت مع تعديلات طفيفة. ويبدو أن رئيس الحكومة موافق على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، شرط أن يعترف الفلسطينيون في نهاية المطاف بإسرائيل دولة يهودية.
ومن المتوقع أن يزور المنطقة هذا الأسبوع مبعوثون من واشنطن لمناقشة آلية استئناف المفاوضات مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتهدف هذه العملية إلى منع الفلسطينيين من التوجه إلى الأمم المتحدة والبدء بالإجراءات الهادفة إلى الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد في الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل.
هذا، وكان من المقرّر أن تعقد لجنة المتابعة في الجامعة العربية اجتماعاً لها في القاهرة اليوم (الثلاثاء) لتأييد المبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة، لكنها قررت إرجاء عقده إلى يوم السبت المقبل كي تتيح للأميركيين إمكان تحقيق نتائج ملموسة على صعيد استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.