قال أبراهام فوكسمان رئيس "الرابطة اليهودية ضد التحريض" [من أبرز المنظمات اليهودية الناشطة في الولايات المتحدة] إن الكثير من الحاخامين اليهود في الولايات المتحدة يساهمون في حث اللوبي اليهودي على ممارسة ضغوط على أعضاء الكونغرس من أجل تأييد توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية عقاباً لنظام بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي ضد المتمردين.
وأضاف فوكسمان في تصريحات خاصة أدلى بها إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الاثنين)، أن جهات في البيت الأبيض طلبت من "الرابطة اليهودية ضد التحريض" ومنظمات يهودية أخرى أن تساعدها في إقناع أعضاء الكونغرس بتأييد توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، كما سبق أن طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولون كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما دعم هذه المنظمات من أجل دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً.
وأكد فوكسمان أنه كان يتعين على الرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية إلى سورية وبعد ذلك التوجه إلى الكونغرس، ذلك لأن استمرار استخدام السلاح الكيميائي أخطر بكثير من الضربة العسكرية نفسها.
وشدّد على أنه سواء وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى سورية أم لا، فستكون لذلك تداعيات على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها ليس في الفترة الحالية فحسب، وإنما أيضاً في المستقبل وخصوصاً في سياق مواجهة إيران.
وأعرب عن ثقته في أن أوباما سينجح في تجنيد أغلبية مؤيدة لمهاجمة سورية في الكونغرس في حال بذل الجهود المطلوبة لتحقيق ذلك.
وكانت تقارير صحافية كشفت النقاب أول من أمس (الأحد) عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع أعضاء قياديين في منظمة الـ"إيباك" [اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة] وأعضاء في الكونغرس وجهات في الإدارة الأميركية بضرورة تأييد توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، في ضوء المعارضة الداخلية التي يواجهها الرئيس أوباما لتوجيه هكذا ضربة.