اعتقلت شرطة منطقة القدس أمس (الأربعاء) مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين بشبهة الضلوع في أعمال الشغب التي شهدتها منطقة جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] أمس الأول (الثلاثاء) بمناسبة إحياء ذكرى "يوم القدس" بموجب التقويم العبري [الذي يصادف في يوم احتلال القدس الشرقية خلال حرب حزيران / يونيو 1967 واتخاذ قرار يقضي بضمها إلى إسرائيل]، وقد أفرجت عنه في ساعات المساء، وقالت أنها ستستمر في التحقيق معه في وقت لاحق.
وجاء هذا الاعتقال بالتزامن مع اتخاذ مجلس النواب في الأردن قراراً يدعو إلى طرد السفير الإسرائيلي في عمّان، دانيئيل نفو، وطاقم السفارة كله، وسحب السفير الأردني لدى إسرائيل، احتجاجاً على الممارسات التي تقوم بها إسرائيل في القدس الشرقية [المحتلة]، وفي منطقة الحرم القدسي الشريف.
وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في عمّان لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن هذا القرار بحاجة إلى مصادقة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد أن احتمال المصادقة عليه ضئيل للغاية.
ومع ذلك، فإن وزارة الخارجية الأردنية قامت أمس باستدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان، وطلبت منه نقل رسالة احتجاج إلى حكومته على ما تقوم به في القدس والحرم الشريف.
وفي المقابل، أكد رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس، في كلمة ألقاها في المهرجان المركزي الاحتفالي بـ "يوم القدس" الذي أقيم أمس، أن إسرائيل ملتزمة الحفاظ على جميع الاتفاقيات الموقّعة بينها وبين الأردن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، كما أنها ملتزمة اتفاق السلام المبرم بين الدولتين.