ليفني في إثر اجتماعها بكيري: جهود واشنطن قد تغيّر واقع الجمود المسيطر على عملية السلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري أنه ينوي أن يقوم في 21 أيار / مايو الحالي بزيارة أُخرى لكل من القدس ورام الله، وذلك في إطار الجهود المكثفة التي يبذلها لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأضاف كيري، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام أمس (الأربعاء) في ختام الاجتماع الذي عقده في بيت السفير الأميركي لدى إيطاليا في العاصمة روما مع وزيرة العدل تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة إلى مفاوضات السلام المحامي يتسحاق مولخو، أنه سيعقد خلال هذه الزيارة اجتماعين بكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وهذا ثاني اجتماع يعقده وزير الخارجية الأميركية مع ليفني ومولخو خلال أقل من أسبوع، وكان الاجتماع الأول قد عُقد في واشنطن الخميس الفائت.

وقبل بدء الاجتماع في روما، أكد كيري أنه، بموازاة المحادثات التي يجريها مع مندوبي الحكومة الإسرائيلية، قد أجرى الأسبوع الفائت في واشنطن محادثات مع رئيس الطاقم الفلسطيني إلى محادثات السلام صائب عريقات. وأضاف: "أعتقد أننا نجري محادثات جادة لم تجر منذ مدة طويلة. إننا نعمل وفقاً لجدول زمني قصير للغاية، ولذا يجب التقدّم إلى الأمام بسرعة."

من ناحيتها قالت الوزيرة ليفني قبل الاجتماع: "إننا موجودون حالياً في خضم حالة من الجمود السياسي، لكن الجهود التي يبذلها الوزير كيري من شأنها أن تغيّر الواقع، وأن تجلب الأمل بإحلال السلام."

ورحّبت ليفني مرة أُخرى بإعلان وفد الجامعة العربية في إثر اجتماعه بوزير الخارجية الأميركية في واشنطن الثلاثاء الفائت، أن هذه الجامعة مستعدة للموافقة على إجراء تعديلات حدودية طفيفة على خطوط 1967 من خلال تبادل أراضٍ متفق عليها بين إسرائيل والفلسطينيين، وأكدت أنه ينطوي على أهمية كبيرة لأنه يدل على وجود تأييد لعملية السلام في العالم العربي.

وأعربت عن أملها بأن توفر الدول العربية الدعم المطلوب لعباس من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن دعماً كهذا سيشكل بالنسبة إلى إسرائيل دليلاً على أن السلام بينها وبين الفلسطينيين هو سلام مع العالم العربي كله.

 

على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجريا محادثة هاتفية تطرقا خلالها إلى عدد من القضايا الأمنية الإقليمية، وإلى عملية السلام في الشرق الأوسط. وهذه أول محادثة هاتفية تجري بين الزعيمين منذ نشر وسائل الإعلام الأجنبية أنباء بشأن قيام إسرائيل بشن هجومين جويين على سورية استهدفا أسلحة إيرانية متطورة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.