الأميركيون متحفظون إزاء نية طرح تسوية مرحلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ينتظر المسؤولون في القدس حالياً رداً من الإدارة الأميركية بشأن المكان الذي تفضله كي يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بطرح خطته السياسية الجديدة التي يعكف على بلورتها، في الوقت الذي أبدى فيه بعض المسؤولين الأميركيين تحفظاً إزاء نية طرح خطة تستند إلى تسوية مرحلية طويلة الأمد.

ويجري التداول في احتمالين: الأول، أن يقوم نتنياهو بطرح خطته في إطار خطاب خاص - "خطاب بار إيلان 2"- أمام مجلسي الكونغرس في واشنطن؛ الثاني، أن يقوم بطرحها في أثناء اشتراكه في مؤتمر منظمة اللوبي اليهودي الأميركي "إيباك" الذي سيعقد في واشنطن في أيار/ مايو المقبل.


وتؤكد مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أن على إسرائيل أن تطرح مبادرة سياسية بعيدة المدى تحظى بصدقية في نظر الأسرة الدولية، ويمكنها أن تكبح إضعاف إسرائيل سياسياً قبل الخطوة السياسية الكبيرة التي ستقدم عليها السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل والتي ستطالب فيها بالاعتراف بدولة فلسطينية تُقام في حدود 1967. وتبين التقارير التي ترد إلى القدس تباعاً أن الفلسطينيين سيحظون بتأييد هائل في حال طرحهم اقتراحاً كهذا.


وقد أبدى المسؤولون الأميركيون في الأيام القليلة الفائتة تحفظاً إزاء نية نتنياهو طرح خطة سياسية تستند إلى تسوية مرحلية طويلة الأمد وتتضمن اعترافاً بدولة فلسطينية ذات حدود موقتة، ويعتقد الأميركيون أن الفلسطينيين لن يكتفوا بهذا.


ويؤكد نتنياهو، خلال الأحاديث المغلقة، أن التطورات الأخيرة في العالم العربي [الثورات الشعبية] تعتبر بمثابة فرصة لدفع العملية السياسية قدماً، لكنها من ناحية أُخرى تلزم إسرائيل بالإصرار على حاجاتها الأمنية وعدم التوصل إلى حلول وسط في شأنها. ووفقاً لما يقوله فإن أي تسوية سلمية يجب أن تتضمن وجوداً عسكرياً لجنود الجيش الإسرائيلي في المناطق الحساسة وعدم الاعتماد على الضمانات الدولية. وبالنسبة إلى غور الأردن فإن نتنياهو يتحدث عن الاحتفاظ بوجود عسكري إسرائيلي في بضع نقاط لكن من دون سيادة إسرائيلية، وذلك لأن وجوداً كهذا فقط من شأنه أن يمنع تهريب أسلحة إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أو سيطرة عناصر متطرفة عليها.


وتتضمن الخطة السياسية التي تتم بلورتها العناصر التالية: 1- تسوية مرحلية طويلة الأمد مع تحديد مسار لتسوية دائمة؛ 2- الاعتراف بدولة فلسطينية ذات حدود موقتة؛ 3- نقل مزيد من الأراضي في الضفة الغربية إلى سيادة السلطة الفلسطينية (أي من منطقتي ب وج إلى منطقة أ)؛ 4- الإفراج عن سجناء وإزالة مزيد من الحواجز العسكرية؛ 5- الاحتفاظ بقوات عسكرية إسرائيلية في غور الأردن من دون سيادة إسرائيلية؛ 6- تجميد أعمال البناء في المستوطنات المعزولة؛ 7- تكثيف أعمال البناء في القدس والكتل الاستيطانية الكبرى.