من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الرئيس التشيلي سبستيان فنياري في القدس لشن هجوم حاد على السلطة الفلسطينية قائلاً "إن الفلسطينيين يتذرعون بتشكيلة متعددة من الحجج لعدم استئناف المفاوضات [مع إسرائيل]."
وادعى نتنياهو، بعد بضعة أيام من إعلان نيته طرح خطة سياسية جديدة بهدف كسر الجمود المسيطر على عملية السلام، أن الفلسطينيين يحاولون فرض حل دولي للنزاع، وأنهم في موازاة ذلك "يعلمون أولادهم أن يمجدوا القتلة... وفي إمكانهم أن يفعلوا ذلك من دون أن يتحملوا أي مسؤولية." وقال إن على الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل دولة يهودية، وأن يتنازلوا عن حق العودة إلى داخل إسرائيل، وأن يوافقوا على تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح.
وأضاف رئيس الحكومة أن "ما فعلته إسرائيل لم يحظ بأي ردة فعل من جانب السلطة الفلسطينية، التي تصر فقط على مطالب وشروط مسبقة، وتمتنع من الجلوس إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى سلام، بل إنها تحاول الالتفاف على محادثات السلام، وسأقول لكم لماذا، لأن السلام صعب."
من جهته، دعا الرئيس التشيلي إسرائيل إلى دفع عملية السلام قدماً، وشرح لماذا أقدم بلده قبل بضعة أشهر على الاعتراف بدولة فلسطينية [تُقام في حدود 1967]، على الرغم من أن نتنياهو طالبه شخصياً بعدم الإقدام على ذلك، قائلاً: "لقد أيدنا دائماً حق إسرائيل في الوجود بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، لكننا نؤيد أيضاً حق الفلسطينيين في إقامة دولة حرة وديمقراطية خاصة بهم. ولدى اعترافنا بالدولة الفلسطينية أكدنا أن الطريق الأفضل للتوصل إلى سلام ثابت ودائم كامن في المحادثات المباشرة بين الجانبين."