نصب بطاريتين من "القبة الحديدية" بالقرب من حيفا وصفد
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ساد هدوء مشوب بالحذر طوال نهار أمس (الأحد) منطقتي الحدود مع سورية [في هضبة الجولان] ولبنان في إثر نشر وسائل الإعلام الأجنبية أنباء بشأن قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بشن هجومين داخل الأراضي السورية استهدفا مواقع كانت فيها أسلحة إيرانية متطورة في طريقها إلى حزب الله في لبنان. وقد جرى شن الهجوم الأول في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الفائت، بينما جرى شن الهجوم الثاني الليلة قبل الماضية واستهدف مواقع بالقرب من العاصمة دمشق.

وقالت مصادر استخباراتية غربية إن هجوم الليلة قبل الماضية استهدف، على غرار الهجوم الأول، مستودعات صواريخ من طراز "الفاتح 110" التي يتم نقلها في الآونة الأخيرة من إيران إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.

وأضافت هذه المصادر أنه في حال وصول هذه الصواريخ إلى حزب الله، فإن ذلك من شأنه أن يجعل تل أبيب في مرمى أسلحة الحزب فترة طويلة، وأن يعزز ترسانة الصواريخ التي في حيازته.

وحرصت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس على أن تؤكد أن إسرائيل تخوض حرباً خاصة مع إيران لا مع سورية، وأنها تتحرك وقت الحاجة لمنع حزب الله حليف إيران من الحصول على صواريخ قد يتم استخدامها في قصف تل أبيب في حال تنفيذ إسرائيل تهديداتها بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) نصب بطاريتين من منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ بالقرب من مدينة حيفا، وعلى أطراف مدينة صفد.

وأصدرت قيادة الجيش أوامر تقضي برفع حالة التأهب في منطقة الحدود الشمالية إلى الدرجة القصوى، وبزيادة اليقظة، والبقاء على أهبة الاستعداد تحسباً من رد عسكري سوري، أو من هجمات يشنها حزب الله.

كما أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب القصوى في جميع سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في العالم إلى الدرجة القصوى، تحسباً من احتمال قيام حزب الله بتنفيذ عمليات مسلحة رداً على الهجومين الإسرائيليين.

وفي الوقت نفسه بدأ السكان الإسرائيليون، وخصوصًا في مستوطنات هضبة الجولان وفي البلدات المتاخمة لمنطقة الحدود مع لبنان، بالاستعداد لإمكان تعرض هذه المستوطنات والبلدات لإطلاق الصواريخ. وقامت السلطات المحلية بالاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد من دون أن تنتظر تعليمات من قيادة الجبهة الإسرائيلية الداخلية، وأجرى رئيس بلدية حيفا تقييماً أمنياً خاصاً وشكل غرفة عمليات للطوارئ، وأصدر أوامر تقضي بفتح الملاجئ في المدينة وتجهيزها.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية "أركياع" إلغاء عدد من رحلاتها الجوية المنطلقة من مطار حيفا بناء على تعليمات صادرة عن قيادة سلاح الجو بإغلاق المجال الجوي شمال إسرائيل أمام حركة الطيران المدنية حتى بعد غد (الخميس).

 

المزيد ضمن العدد 1651