قالت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إن المصالحة مع تركيا، التي أنهت أزمة دبلوماسية استمرت نحو ثلاثة أعوام، أدت إلى تغيير البيئة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وأتاحت لإسرائيل إمكان شن هجمات جوية على سورية على غرار الهجومين اللذين قالت وسائل الإعلام الأجنبية إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بشنهما في الأيام القليلة الفائتة.
وأعربت هذه المصادر عن أملها في أن تؤدي هذه المصالحة أيضاً إلى تعزيز التعاون بين إسرائيل وتركيا في كل ما يتعلق بكبح إيران، والمنظمات "الإرهابية".
وجاءت تصريحات هذه المصادر بالتزامن مع وصول وفد تركي رفيع المستوى إلى إسرائيل أمس، وإجراء محادثات في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية تهدف إلى دفع اتفاق المصالحة بين الدولتين قدماً.
وأكدت مصادر مطلعة في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هذه المحادثات جرت في أجواء إيجابية للغاية، وأن الجانبين توصلا إلى مسودة اتفاق فيما يتعلق بمطلب تركيا دفع تعويضات لعائلات القتلى الأتراك الذين لقوا مصرعهم خلال قيام الجيش الإسرائيلي في أيار/ مايو 2010 بشن هجوم على السفينة التركية "مافي مرمرة" التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، وذلك في مقابل قيام أنقرة بإلغاء الدعاوى القانونية المرفوعة في المحاكم التركية ضد ضباط وجنود إسرائيليين كانوا ضالعين في هذا الهجوم.
