مصادر سياسية إسرائيلية: إيران تمارس ضغوطاً على حركة الجهاد الإسلامي للاستمرار في إطلاق الصواريخ على إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأحد) إن إيران تساعد حركة الجهاد الإسلامي في إنشاء بنى تحتية عسكرية في قطاع غزة، وتمارس ضغوطاً عليها كي تستمر في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأضافت المصادر نفسها أن إيران تمارس هذه الضغوط لأنها تعلم أن حركة "حماس" قررت وقف عمليات إطلاق الصواريخ.

وتشير معلومات استخباراتية تلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى أن إيران أوقفت المساعدات التي كانت تقدمها إلى حركة "حماس" في السابق ونقلتها إلى حركة الجهاد الإسلامي، وذلك منذ أن بدأت الحركة الأولى توجه نقداً إلى نظام بشار الأسد في سورية، ولا سيما عقب التصريحات التي أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوي المؤيد لـ "حماس" ودعا فيها الرئيس الأسد إلى التنحي وترك سورية. وقد طلبت إيران من القرضاوي أن يتراجع عن تصريحاته هذه، كما طلبت من قيادة "حماس" أن تقدّم اعتذاراً علنياً إلى الأسد، غير أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وسائر زعماء الحركة رفضوا تقديم اعتذار كهذا.

وأضافت المصادر السياسية الإسرائيلية الرفيعة المستوى نفسها أنه في إثر تفاقم حدة التوتر بين حركة "حماس" وإيران ترك زعماء الحركة دمشق وانتشروا في عدة دول عربية. وفي الوقت نفسه قرر مشعل دفع عملية المصالحة مع حركة "فتح" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قُدُماً، وشددت على أن خطوة مشعل هذه تعكس أنه استوعب حقيقة أن سورية لم تعد لها صلة بالنزاع مع إسرائيل، وأن إيران لن تقدم إلى حركة "حماس" المساعدات التي كانت تقدمها في السابق.