ارتفاع أسعار الوقود في إسرائيل بسبب أحداث ليبيا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أدّت الأحداث الأخيرة [الثورات الشعبية] في ليبيا وفي سائر دول الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم، كما أنها أثرت على أسعار الوقود. وفي إسرائيل سترتفع أسعار الوقود ابتداء من منتصف هذه الليلة بنسبة 4% ليصبح سعر ليتر البنزين الواحد من صنف "أوكتان 95" مثلاً، وهو الأكثر استعمالاً، 7.3 شيكل [دولاران]. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أسعار التنقل في المواصلات العامة.

ويبدو أن ارتفاع أسعار الوقود هو الذي دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إرجاء التصويت في اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس (الأحد) على اقتراح يقضي بعدم تجميد أجور كبار موظفي الدولة، بمن في ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست. وقالت مصادر سياسية مقربة من رئيس الحكومة إن نتنياهو يخشى من أن يثير إقرار هذا الاقتراح حملة انتقادات شعبية له، خصوصاً إذا ما تزامن ذلك مع ارتفاع أسعار الوقود.


وذكرت صحيفة "هآرتس" (28/2/2011) أن الأسعار الجديدة للوقود هي الأعلى منذ إقامة إسرائيل سنة 1948، وأشارت إلى أنه لم يمض أسبوعان على قرار سابق للحكومة الإسرائيلية في أواسط شهر شباط/ فبراير الحالي قضى بخفض أسعار الوقود، كما أشارت إلى أن الحكومة تتخوف من أن تضطر إلى رفع الأسعار في وقت قريب مرة أخرى بسبب الأحداث التي يشهدها العالم العربي.


وأضافت الصحيفة أن "الهيئة المدنية للمطالبة بخفض أسعار الوقود"، التي تضم 15 ألف عضو في شبكة الفيسبوك، والتي بادرت قبل نحو أسبوعين إلى تنظيم تظاهرة ضد رفع أسعار الوقود في ميدان متحف تل أبيب، ستقوم غداً (الثلاثاء) بتنظيم تظاهرة أخرى للهدف نفسه في مدينة حيفا، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر غرفة الصناعة والتجارة الإسرائيلية فيها، والذي سيشترك فيه وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس.