قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه سيتوجه في نهاية الأسبوع الحالي إلى أميركا الشمالية حيث سيلتقي أولاً رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر في أوتاوا، ثم سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن.
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم في افتتاح اجتماع الحكومة أمس (الأحد)، أن المنطقة المحيطة بإسرائيل "أصبحت هائجة ومائجة، وتشهد تغيرات متسارعة غرباً وشرقاً وشمالاً بما في ذلك المجازر الآثمة المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في سورية"، مؤكداً أن محادثاته مع الرئيس الأميركي ستتناول جميع هذه المسائل لكن ستكون في صلبها قضية واحدة دون غيرها وهي استمرار تعاظم قوة إيران من خلال برنامجها النووي.
وشدد رئيس الحكومة على أن "كل مَن كان بحاجة إلى دليل آخر وقاطع بشأن البرنامج النووي الإيراني حصل عليه من خلال التقرير الذي صدر في نهاية الأسبوع الفائت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأثبت صحة التقويمات الإسرائيلية، وفحواها أن إيران ماضية بخطوات سريعة في دفع برنامجها النووي قدماً، من دون عوائق، متجاهلة بشكل سافر قرارات الأسرة الدولية. وسوف نناقش هذه القضية وغيرها من الملفات الكثيرة المرتبطة بالشرق الأوسط."
وكان ديوان رئيس الحكومة قد أصدر مساء أول أمس (السبت) بياناً خاصاً قال فيه إن التقرير الجديد الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية الأسبوع الفائت بشأن البرنامج النووي الإيراني يشكل دليلاً قاطعاً آخر على أن تقديرات إسرائيل المتعلقة بهذا البرنامج صحيحة، وعلى أن نظام طهران مستمر في تطوير هذا البرنامج.
وأكد البيان أن إيران ما زالت تقوم بعمليات تخصيب اليورانيوم إلى درجة 20٪، وتتجاهل جميع مطالب الأسرة الدولية الداعية إلى عدم دفع برنامجها النووي قدماً.
وقد أشار تقرير الوكالة الدولية إلى أن إيران أنتجت منذ سنة 2010 كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة 20٪ تصل زنتها إلى نحو 110 كيلوغرامات. ويؤكد الخبراء في الشؤون النووية أن إنتاج سلاح نووي بحاجة إلى 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى كثيراً.
من ناحية أخرى، يشدد التقرير على أن اللقاءات الأخيرة التي عقدها مندوبو هذه الوكالة الدولية مع المسؤولين في إيران لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق بشأن المسائل التي تعتبر موضع خلاف بين الجانبين في كل ما يتعلق بتطوير البرنامج النووي الإيراني، وبناء على ذلك فإن مهمة هؤلاء المندوبين منيت بالفشل.