من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
علم محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" أنه من المتوقع أن يقول رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما القريب في واشنطن أنه يعتقد أن على إسرائيل أن تمتنع من شن هجوم عسكري على إيران في الفترة القريبة المقبلة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان في 4 آذار/ مارس المقبل على هامش المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة]، وذلك عشية اللقاء الذي سيعقد بين أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وكان توم دونيلون، مستشار الأمن القومي لدى رئيس الولايات المتحدة، قد نقل خلال الزيارة الرسمية التي قام بها لإسرائيل هذا الأسبوع، دعوة من الرئيس أوباما إلى رئيس الحكومة نتنياهو لعقد لقاء بينهما في 5 آذار/ مارس المقبل في واشنطن.
ومن المتوقع أيضاً أن يتناول اللقاء بين الرئيسين الأميركي والإسرائيلي موضوع المفاوضات العالقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وعلى ما يبدو فإن بيرس سيؤكد أن رئيس السلطة محمود عباس يعتبر أفضل شريك لإسرائيل من أجل تحقيق السلام.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس، تعتبر مطلعة على مواقف بيرس وشريكة في تحضير زيارته القريبة للولايات المتحدة، لصحيفة "هآرتس" إن رئيس الدولة ملمّ بجميع المعلومات الحساسة والسرية المتعلقة بإيران، وإن موقفاه قريب من موقف رئيس الحكومة إزاء البرنامج النووي الإيراني. ويعتقد عدد من المسؤولين الأميركيين أن وزير الدفاع إيهود باراك هو الذي يدفع في اتجاه شن هجوم عسكري على إيران.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت يوم الأحد الفائت أن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق من الخط المتشدد الذي يتبناه وزير الدفاع باراك إزاء مسألة شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران لكبح برنامجها النووي، لكن من جهة أخرى يشعر هؤلاء المسؤولون بأن رئيس الحكومة نتنياهو ما زال متردداً ولم يحسم بعد موقفه النهائي في هذا الشأن.