قال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس إن الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش الإسرائيلي ضرورية جداً لدولة إسرائيل وخصوصاً في مقابل التحولات التي تشهدها سورية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها في الآونة الأخيرة، وأكد أن انخفاض عدد الشبان الإسرائيليين الذين ينخرطون في هذه الخدمة يجب أن يثير قلق الدولة كلها.
وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق كلمة ألقاها أمس (الأربعاء) في حفل إحياء ذكرى مرور 13 عاماً على مقتل القائد الأسبق للواء المظليين في لبنان، وذلك غداة إلغاء المحكمة الإسرائيلية العليا "قانون طال" الذي يعفي الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] من الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وتطرّق رئيس هيئة الأركان في كلمته إلى الأوضاع في سورية، فأكد أنه من غير المستبعد أن تتحول هذه الدولة إلى دفيئة لعناصر "إرهابية"، وأن منطقة الشرق الأوسط لم تعد كما كانت عليه قبل 14 شهراً [أي منذ انطلاق ثورات "الربيع العربي"].
ووصف التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بأنها دراماتيكية للغاية، مؤكداً أن إسرائيل ربما تتعرض لتدهور أوضاعها الأمنية بسبب هذه التحولات، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة أي سيناريو يمكن أن يحدث في المستقبل.
كما تطرّق غانتس إلى إيران فقال إن مسار تطور برنامجها النووي يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستكمل في الوقت الحالي الرد العملاني الملائم على الأخطار التي أصبحت تهدد إسرائيل على طول منطقة الحدود مع مصر، مؤكداً أنه في الوقت ذاته يجب بذل أقصى الجهود للحفاظ على اتفاق السلام الإسرائيلي - المصري.
