شنّت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) عدة هجمات على قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ عملية "عمود سحاب" العسكرية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وجاءت هذه الهجمات رداً على إطلاق 3 صواريخ من القطاع على المستوطنات الجنوبية. وقد سقط أحد هذه الصواريخ، الذي أُطلق بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، في منطقة مفتوحة في النقب الغربي من دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات، أو إلى إلحاق أضرار مادية، وعند الظهيرة أُطلق صاروخان على هذه المستوطنات لكنهما سقطا داخل الأراضي الفلسطينية بالقرب من السياج الحدودي بين القطاع وإسرائيل.
على صعيد آخر، أُعلن صباح أمس أنه تمّ العثور على صاروخ من طراز قسّام أُطلق من قطاع غزة على روضة أطفال في بلدة سديروت [جنوب إسرائيل] في أثناء الزيارة التي قام بها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لإسرائيل في آذار / مارس الفائت.
وقد انفجر الصاروخ بصورة جزئية داخل مبنى الروضة، لكن نظراً إلى أن الأطفال كانوا قد خرجوا إلى عطلة عيد الفصح العبري، فإنه لم يؤد إلى وقوع أي إصابات، وإنما تسبب بإلحاق أضرار مادية بالمبنى.
وقدّرت مصادر عسكرية رفيعة المستوى أن يكون هذا الصاروخ قد أطلق في 21 آذار/ مارس، وهو اليوم الذي ألقى فيه أوباما خطابه الموجّه إلى الرأي العام الإسرائيلي في قاعة "بنياني هؤومّا" [مباني الأمة] في القدس الغربية.
وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في ذلك اليوم إطلاق 4 صواريخ من القطاع على منطقة النقب الغربي، وأضاف أن أحد هذه الصواريخ سقط في ساحة أحد البيوت في بلدة سديروت، وتسبب سقوطه بإلحاق أضرار كبيرة بالبيت، وإصابة عدد من الأشخاص بحالات هلع. وسقط صاروخ ثان في منطقة مفتوحة تابعة للمجلس الإقليمي "شاعر هنيغف"، بينما سقط الصاروخان الآخران داخل الأراضي الفلسطينية. ويتبين الآن أنه تم إطلاق 5 صواريخ.