يعالون: إسرائيل لن تتدخل في الحرب الأهلية في سورية إلاّ إذا تعرضت مصالحها للخطر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تعرضت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان، مساء أمس (الثلاثاء)، لإطلاق نار من داخل الأراضي السورية، ولم يؤدّ ذلك إلى وقوع أي إصابات. وعلى الفور قامت دبابات الجيش بالردّ على مصادر إطلاق النيران، وأصابت عدداً من الأهداف. وقدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.

وجاءت هذه الحادثة بعد عدة ساعات من قيام وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بأول جولة له منذ أن تولى منصب وزير الدفاع في منطقة الحدود مع سورية، وقال فيها إن إسرائيل ستردّ في حال تعرضت مصالحها للخطر جرّاء الحرب الأهلية الدائرة في سورية.

واستمع يعالون، خلال هذه الجولة التي رافقه فيها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بِني غانتس، إلى تقارير من قادة قوات الجيش الإسرائيلي المرابطة في تلك المنطقة تتعلق بآخر التطورات فيها، وبالحرب في سورية.

وقال وزير الدفاع، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل الإعلام، إن الهدف من هذه الزيارة هو الإطلاع عن كثب على آخر التطورات وراء الحدود حيث تدور حرب دموية منذ عامين. وأضاف أن هذه الحرب تؤدي إلى سقوط آلاف القتلى كل شهر، لكن إسرائيل لن تتدخل فيها إلاّ في حال تعرّضت مصالحها للخطر.

وشدّد يعالون على أن الخطر الأساسي الماثل أمام إسرائيل من سورية كامن في احتمال انتقال أسلحة كيماوية أو استراتيجية من الترسانة التي في حيازتها إلى عناصر غير مسؤولة مثل حزب الله في لبنان، أو منظمات "إرهابية" ناشطة داخل الأراضي السورية. وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بما في وسعها لمنع حدوث احتمال كهذا، وللحفاظ على الهدوء في منطقة الحدود مع سورية.

كما استمع يعالون إلى تقارير تتعلق بقيام الجيش الإسرائيلي في 24 آذار/ مارس الفائت بتدمير أحد المواقع التابعة للجيش السوري بالقرب من منطقة الحدود مع إسرائيل، وذلك رداً على عمليات إطلاق نار تمت من هذا الموقع على مدار يومين متتالين، واستهدفت دوريات عسكرية إسرائيلية.

وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أن سلاح المدفعية الإسرائيلي أطلق صاروخاً من طراز "تموز" على الموقع المذكور، الأمر الذي أدى إلى تدميره تماماً، وإلى أنه في إثر هذا الحادث رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في منطقة الحدود مع سورية إلى الدرجة القصوى.