قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) إن إسرائيل تعتبر عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط أمراً خطراً، كما أشار إلى أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض [الفيتو] لإسقاط مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي بادرت إليه السلطة الفلسطينية، وينص على إدانة الاستيطان، يؤكد ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وافتتح نتنياهو الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية مشيراً إلى حالة عدم الاستقرار التي تسود الشرق الأوسط، وإلى أن إيران تحاول استغلال ذلك لتوسيع تأثيرها بواسطة السفينتين الحربيتين اللتين ستعبران قناة السويس، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر هذه الخطوة الإيرانية أمراً خطراً. وأضاف أن عبور السفينتين الإيرانيتين "يعزز ما أقوله دائماً، وهو أن الحاجات الأمنية [الإسرائيلية] تزداد، وأنه لا بُّد من زيادة ميزانيتنا الأمنية".

كما تطرّق نتنياهو إلى إسقاط الولايات المتحدة مشروع القرار العربي لإدانة الاستيطان بواسطة استخدام الفيتو، وقال إن "إسرائيل تقدّر هذا القرار" الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأنها مع ذلك "ما زالت ملتزمة دفع السلام قدماً، سواء مع جيرانها في المنطقة أو مع الفلسطينيين على حد سواء". واعتبر نتنياهو أن "قرار الولايات المتحدة يؤكد أن الطريق الوحيدة إلى السلام كامنة في المفاوضات المباشرة، لا في خطوات بواسطة هيئات دولية تهدف إلى تجاوز تلك المفاوضات"، مؤكداً أن "الأمر الأهم في أي مفاوضات هو عنصر الأمن".

وكانت صحيفة "هآرتس" (20/2/2011) أشارت إلى ازدياد المخاوف لدى إسرائيل من أن تتحول مصر عقب الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك إلى "دولة مواجهة"، ومن احتمال اقترابها من إيران في إثر السماح لسفينتين حربيتين إيرانيتين بالعبور في قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط في طريقهما إلى سورية.