الجيش الإسرائيلي لا يقوم باستعدادات خاصة إزاء عبور سفينتين إيرانيتين نحو البحر المتوسط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يراقب سلاح البحر الإسرائيلي عن كثب تحركات السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين كان من المتوقع أن تعبرا قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط.

وكانت التقديرات السائدة في إسرائيل أمس (الأحد) تشير إلى أن السفينتين ستعبران القناة اليوم (الاثنين)، لكن مصدراً رسمياً في هيئة إدارة القناة قال مساء أمس (الأحد) إن عبورهما تأجل 48 ساعة. ومن المتوقع أن تتوجه السفينتان بعد عبورهما القناة إلى ميناء اللاذقية في سورية.

ولا يجري الجيش الإسرائيلي تحضيرات خاصة إزاء هذه الخطوة الإيرانية، ويعتقد كبار المسؤولين العسكرية أنها مجرد تظاهرة عرض عضلات. وأوضح مصدر رفيع المستوى في الجيش لصحيفة "هآرتس" أمس (الأحد) أن مراقبة السفينة ستكون مثل مراقبة أي سفينة تبحر من إيران. ووفقاً لما قاله مصدر رفيع آخر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن سلاح البحر الإسرائيلي يمكنه إغراق السفينتين بسهولة متى يرغب، لكنه لا يفكر في هذا مطلقاً.

وعلى ما يبدو، فإن المعلومات التي وصلت إلى المؤسسة الأمنية تؤكد أن إحدى السفينتين، وهي سفينة شحن، ليست محملة بأي أسلحة خطرة لسورية أو لحزب الله، مثلما حدث في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 مع سفينة فرانكوف التي قام سلاح البحر الإسرائيلي بالسيطرة عليها في عرض البحر، وكان على متنها مئات الأطنان من الأسلحة المخصصة لحزب الله [المقصود سفينة فرانكوف الألمانية التي قامت إسرائيل بالسيطرة عليها في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 في عرض البحر الأبيض المتوسط، والتي ادعت أنها كانت تحمل على متنها كمية كبيرة من الوسائل القتالية المرسلة من إيران إلى حزب الله عبر سورية. وقد هاجم أفراد الكوماندوس البحري الإسرائيلي هذه السفينة على بعد 180 كيلومتراً عن شواطئ إسرائيل. ووفقاً للرواية الإسرائيلية فإنه تم العثور خلال عمليات التفتيش فيها على عشرات الحاويات التي تضم أكثر من 3000 صاروخ بقطر 107 ميليمترات و122 ميليمتراً، وقذائف صاروخية وأسلحة خفيفة].

على صعيد آخر قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال يائير نافيه أمس (الأحد) بزيارة لمعسكر تسريفين، تطرّق خلالها إلى آخر التطورات في الشرق الأوسط، مؤكداً أن من الصعب على إسرائيل أن تغيّر مفاهيمها العسكرية، لكنه أعرب عن الأمل بأن تنطوي الأحداث الأخيرة "على بشائر جيدة، على الرغم من أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو، في نهاية المطاف دائماً، سيطرة العناصر المتطرفة والدينية السلبية على السلطة".