الانتقاد الدولي لسياسة نتنياهو يفاقم عزلته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يعاني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة عزلة آخذة في التفاقم، وذلك بسبب حملة الضغوط الدولية التي يتعرض لها جرّاء الجمود المسيطر على عملية السلام، كما أن بضعة زعماء كبار في أوروبا باتوا لا يصدقونه، ولذا، فإن زياراته للخارج تراجعت بصورة كبيرة. علاوة على ذلك، فإن الزعماء الصينيين غاضبون عليه لأنه قام بإلغاء زيارة للصين في آخر لحظة، في حين أن الزعماء الهنود يتهربون بصورة دبلوماسية من طلباته الملحة القيام بزيارة للهند.

وتبين دراسة لجدول الزيارات التي قام بها نتنياهو للخارج حتى الآن أنه قام في العام الأول من ولايته بـ 13 زيارة لـ 9 دول أجنبية، في حين أن العام الثاني من ولايته تضمن 8 زيارات لـ 6 دول فقط.


وستكون الزيارة القريبة لرئيس الحكومة في نيسان/ أبريل المقبل، وستشمل كلاً من صوفيا [بلغاريا] وبراغ [تشيكيا]، وستجري بعد خمسة أشهر لم يغادر نتنياهو خلالها إسرائيل، باستثناء زيارة خاطفة لمصر [شرم الشيخ] في كانون الثاني/ يناير الفائت.


وقال موظفون رفيعو المستوى في القدس إن المشكلة الرئيسية التي يعانيها نتنياهو في الآونة الأخيرة كامنة في أن مزيداً من كبار الزعماء في العالم أصبح يشكك في جدية نياته بشأن دفع عملية السلام قدماً. وهذا الأمر برز، مثلاً، في أثناء الزيارة الأخيرة التي قامت بها مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل لإسرائيل، وشددت خلالها على ضرورة قيام إسرائيل بتنفيذ خطوات عملية [لدفع عملية السلام قدماً] وعدم الاكتفاء بالتصريحات فقط.


ورداً على ذلك جاءنا من ديوان رئيس الحكومة أن عدد الزيارات التي يقوم بها نتنياهو للخارج لا يُعتبر دليلاً على جوهر علاقات إسرائيل الخارجية، بقدر ما يشكل دليلاً على انشغاله بمشكلات البلد الداخلية والملحة.