من المتوقع أن تكون سفينتان حربيتان إيرانيتان قد عبرتا مساء أمس (الأربعاء) قناة السويس في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط، كما نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" لأول مرة في بداية الأسبوع الحالي.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في سياق الخطاب الذي ألقاه أمس (الأربعاء) أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية الذي يُعقد في القدس، أن السفينتين الإيرانيتين توشكان أن تعبرا قناة السويس، وأن غايتهما النهائية هي إمّا ميناء طرطوس وإمّا ميناء اللاذقية في سورية.
والسفينة الأولى هي سفينة صواريخ مسلحة بصواريخ بحر- بحر، والثانية سفينة شحن تبلغ حمولتها 33 طناً، ومن المحتمل أن تكون محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والوسائل القتالية لتفريغها في سورية حيث يتم نقلها فيما بعد إلى حزب الله في لبنان.
وتتابع المؤسسة الأمنية في إسرائيل عن كثب مسار السفينتين، لكن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بعدم الانجرار وراء الاستفزاز الإيراني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأربعاء) إن إسرائيل بلّغت دولاً صديقة بهذا الأمر، بينما أكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن وجود السفينتين في البحر المتوسط إذا حدث ذلك يشكل تطوراً مقلقاً للغاية، لأنهما تمرران رسالة إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم كله، فحواها أن إيران لا تأبه بأحد، وأنها مصرّة على وجود حضور عسكري لها في البحر المتوسط. كما أكدت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تدل على وجود علاقات تعاون وثيقة بين إيران وسورية ولبنان.
وكانت إسرائيل توقعت أن يقوم المصريون بمنع السفينتين من عبور قناة السويس. وبالفعل فقد نشرت صحيفة "معاريف" (17/2/2011) في آخر تحديث لأخبارها خبراً أشار إلى رفض سلطات إدارة قناة السويس السماح بعبور السفينتين الإيرانيتين.