لن يكون هناك ديمقراطية في مصر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       إن الأزمة الداخلية في مصر، والكراهية الكبيرة لحسني مبارك، وإطاحته من دون صراع، فاجأ الخبراء وغير الخبراء، ولم يكن أي مراقب يتوقع سقوط مبارك.

·       من المنطقي أن نفترض أن مصر بعد مرورها بفترة من عدم الهدوء ستواجه واحداً من احتمالين غير ديمقراطيين: النظام العسكري، أو النظام الإسلامي. وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن الخيار الأول هو الأفضل بالنسبة إليها.

·       إن الأميركيين والأوروبيين والإسرائيليين الذين لا يرون أن احتمال قيام نظام إسلامي في مصر هو أقوى كثيراً من احتمال قيام حكم ديمقراطي، إنما يرتكبون خطأ. إن الإسرائيليين الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال ويتجاهلون أن تركيا تحولت (حتى قبل أسطول الحرية) إلى دولة عدوة أقرب إلى إيران منها إلى الغرب، يخدعون أنفسهم، كما يخطىء الإسرائيليون الذين يعتقدون بوجود صلة بين التعبير عن إرادة الناخبين وبين النظام الديمقراطي: فقد وصلت حماس إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية نسبياً عبرت عن إرادة الناخبين، لكنها أقامت حكماً غير ديمقراطي.

·       إن الرئيس الأميركي الساذج الذي يدعم إسقاط الحكام المستبدين في الدول الإسلامية، ويساهم في صعود حكام مستبدين إسلاميين، هو رئيس لم يتعلم شيئاً، وباراك حسين أوباما هو نسخة جديدة عن جيمي كارتر الذي وقع ضحية سذاجته وغروره ولم يحكم إلا ولاية واحدة في البيت الأبيض. كذلك من المتوقع ألاّ يحكم أوباما غير ولاية واحدة.