أقدمت إسرائيل أول من أمس (الاثنين) على إغلاق ثلاث سفارات وقنصلية واحدة بصورة كاملة أو جزئية، وذلك عقب تلقي تحذيرات قوية من أن حزب الله يخطط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في أسبوع ذكرى اغتيال كل من [المسؤول العسكري لحزب الله] عماد مغنية و[الأمين العام السابق للحزب] السيد عباس موسوي. وتبين أمس (الثلاثاء) أن عناصر أمنية إسرائيلية اكتشفت تحركات شاذة قرب ممثليات إسرائيلية دبلوماسية توحي بالتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة.
وفي الوقت نفسه، أُعلنت حالة تأهب قصوى في جميع السفارات والممثليات الإسرائيلية، وكذلك في المؤسسات الإسرائيلية واليهودية في العالم كافة.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الثلاثاء) إن "الأجواء في وزارة الخارجية الإسرائيلية متوترة للغاية، لأن التهديدات قاسية وتقض المضاجع".
على صعيد آخر، أصدرت "هيئة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الفائت بياناً خاصاً حذرت فيه الإسرائيليين من زيارة 8 دول هي: مصر؛ تركيا؛ جورجيا؛ أرمينيا؛ ساحل العاج؛ مالي؛ موريتانيا؛ فنزويلا.
وتجدر الإشارة إلى أن شباط/ فبراير يُعتبر أيضاً شهر الاحتفالات بانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وتتسم هذه الاحتفالات بنشاطات تهدف إلى رفع معنويات أنصار الثورة في إيران وخارجها، بما في ذلك القيام بعمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية.
وكان حزب الله حاول في سنة 2008 تنفيذ عملية مسلحة ضد السفارة الإسرائيلية في باكو عاصمة أذربيجان، لكن الشرطة المحلية هناك تمكنت من إلقاء القبض على الأشخاص الذين كانوا ينوون تنفيذها.
وذكرت صحيفة "معاريف" (16/2/2011) أن إغلاق السفارات الثلاث والقنصلية تم بناء على أوامر من جهاز الموساد. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية كانت اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال عماد مغنية في سنة 2008، وإلى أن حزب الله كان تعهد بالانتقام لاغتياله.