· إن الانطباع المتكوّن لدينا بشأن خطاب المتظاهرين في مصر بأنه خطاب لا يشتمل على كراهية إسرائيل غير دقيق مطلقاً، ذلك بأن متظاهرين كثيرين شددوا على أنه عندما يصبح الشعب المصري حراً فإنه سيقوم بتحرير الفلسطينيين وبتدمير إسرائيل. فضلاً عن أن زعيم الإخوان المسلمين يؤيد إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، ويدعم سلطة "حماس" في غزة.
· ولا شك في أن احتمال تحوّل مصر إلى ظهير لوجستي لكيان حماستان في غزة ينطوي على خطر شديد بالنسبة لإسرائيل، ويمكن القول إن [رئيسي الحكومة السابقين] يتسحاق رابين وأريئيل شارون بادرا إلى إقامة مستوطنات يهودية في قطاع غزة بهدف منع حدوث مثل هذا السيناريو.
· إن إسرائيل مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بأن تصوغ استراتيجيا جديدة في مواجهة مثل هذا التهديد، لكن قبل ذلك يتعين على الزعامة الإسرائيلية كلها أن تعترف بأن خطة الانفصال عن غزة وتفكيك المستوطنات اليهودية فيها [والتي تم تنفيذها سنة 2005]، كانت السبب المباشر وراء إقامة أول دولة "إرهابية" في العالم وما نجم عن ذلك كله من إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية؛ عملية "الرصاص المسبوك"؛ تقرير لجنة غولدستون؛ حملة نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم؛ قوافل السفن إلى غزة واندلاع حرب باردة بين إسرائيل وتركيا.