الحكومة الإسرائيلية تصادق على تعيين بني غانتس رئيساً لهيئة الأركان العامة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) على تعيين الجنرال بني غانتس رئيساً لهيئة الأركان العامة خلفا لرئيس الأركان الحالي الجنرال غابي أشكنازي. وسيبدأ غانتس مزاولة مهمات منصبه اليوم (الاثنين).

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن هذا التعيين سيؤدي إلى استقرار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وأضاف أن غانتس هو "ضابط متفوق وقائد يملك خبرة كبيرة في المجالين العسكري والتنظيمي، كما أنه يتحلى بالميزات المطلوبة كلها كي يكون قائداً رائعاً للجيش الإسرائيلي". وأكد نتنياهو أن هذا التعيين سيرسخ استقرار الجيش الإسرائيلي الذي بات مهماً للغاية أكثر من أي وقت مضى، في ضوء الهزات العميقة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "هو جيش الشعب الذي يصون وجودنا هنا".

من جانبه قال وزير الدفاع إيهود باراك إن "غانتس كان الرجل الذي عالج في الآونة الأخيرة الموضوعات الأمنية الأكثر أهمية وسرية بصفته النائب السابق لرئيس الأركان، كما شارك في وضع خطة عمل الجيش للأعوام المقبلة". وأضاف أن "غانتس مقبول من جانب الضباط، وحقق نجاحا لدى توليه مناصب عسكرية وإدارية، وأنا واثق من أنه سيقود الجيش بكفاءة نحو تحقيق الغايات المقبلة".

وأقيم مساء أمس (الأحد) حفل وداعي لأشكنازي في جامعة تل أبيب، اشترك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع باراك وشخصيات رفيعة أخرى.

وغانتس هو من مواليد إسرائيل سنة 1959، وبدأ خدمته العسكرية سنة 1977 وسُرّح منها سنة 2010 بعد أن قدّم استقالته من منصب نائب رئيس الأركان بسبب عدم تعيينه رئيساً للأركان واختيار اللواء يوآف غالانت للمنصب، لكن بعد إلغاء تعيين غالانت، تقرر إعادته إلى الخدمة العسكرية وتعيينه رئيساً للأركان.

واشترك غانتس في حروب وعمليات عسكرية كثيرة شنتها إسرائيل، ومنها حرب لبنان الأولى والانتفاضة الفلسطينية الأولى والمعارك في جنوب لبنان والانتفاضة الثانية وحرب لبنان الثانية. وتولى الكثير من المناصب خلال خدمته العسكرية التي بدأها في سلاح المظليين، وبعد ذلك أصبح قائدا للواء المظليين ولواء الخليل في الضفة الغربية، ووحدة الارتباط في لبنان، والفرقة العسكرية في الضفة الغربية، التي تضم عددا من الألوية، والفيلق الشمالي، ثم تولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية وقيادة القوات البرية، كما شغل منصب الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن، ونائب رئيس هيئة الأركان. وهو يحمل شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب وشهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، كما أنه أنهى دورة جامعية في إدارة الموارد الوطنية في جامعة الأمن القومي في واشنطن.

واعترضت على تعيين غانتس رئيساً للأركان، عائلة الجندي الدرزي في الجيش الإسرائيلي مدحت يوسف الذي قتل في بداية الانتفاضة الثانية في موقع "قبر يوسف" في مدينة نابلس، بعدما جرى تركه ينزف حتى الموت في إثر إصابته خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين بينما غادر زملاؤه الجنود المكان. وقد كان غانتس حينذاك قائداً للقوات الإسرائيلية في الضفة. كذلك طالبت جمعيات إسرائيلية عدم تعيين غانتس رئيساً للأركان واتهمته بالاستيلاء على أراض عامة، لكن "لجنة تيركل" التي تصادق على التعيينات في المناصب الرفيعة رفضت هذه المطالب وأقرت التعيين الأسبوع الفائت.