إسرائيل تدعو الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تخفيف حدّة النقد إزاء مبارك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قامت إسرائيل في نهاية الأسبوع الفائت بنقل رسالة إلى الولايات المتحدة وبضع دول في أوروبا أكدت فيها أن لدى الغرب مصلحة كبيرة في الحفاظ على استقرار النظام في مصر. كما أوضحت في لقاءات عُقدت مع هذه الدول بعيداً عن الأضواء أن بقاء النظام المصري ضروري لاستقرار الشرق الأوسط برمته، وأن هذا الأمر يتطلب تخفيف حدّة النقد الموجّه إلى الرئيس المصري حسني مبارك. وفي الوقت نفسه أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أوامر إلى وزرائه تقضي بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية تتعلق بالأوضاع في مصر.

وعلى ما يبدو، فإن المسؤولين في إسرائيل غير راضين عن الخط العلني الذي تتبعه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إزاء الأحداث في مصر. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الأميركيين والأوروبيين قد انجروا وراء الرأي العام ولا يفكرون بمصالحهما الحقيقية". وأضاف أنه "حتى لو كان هناك انتقادات يمكن توجيهها إلى مبارك، فإنه يجب منح الأصدقاء شعوراً بأنهم ليسوا لوحدهم. ولا شك في أن المسؤولين في كل من الأردن والسعودية يرون ردة الفعل الغربية، وكيف يتم التخلي عن مبارك، وهذا مما ستكون له تداعيات قاسية للغاية".


من ناحية أخرى، واصل رئيس الحكومة نتنياهو أمس (الأحد) إجراء مشاورات تتعلق بالأوضاع في مصر، ومن المتوقع أن تحتل هذه الأوضاع جزءاً كبيراً من المحادثات التي سيجريها اليوم (الاثنين) مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل التي ستقوم بزيارة لإسرائيل. كما أعلن نتنياهو أنه سيعقد غداً (الثلاثاء) اجتماعاً خاصاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لمناقشة الأوضاع في مصر، وأكد خلال اجتماع الحكومة أمس (الأحد) أن الهدف الأهم في الوقت الحالي هو "الحفاظ على استمرار العلاقات السلمية بين إسرائيل ومصر".