· ما شهدناه بالأمس في انتخابات رئاسة حزب الليكود لم يكن انتخابات حقيقية، إذ إنها لم تتطلب حسماً فعلياً. فما حدث كان انتخابات مملة لأنها لم تشهد اعتراضاً فعلياً على موقع رئيس الحكومة داخل الليكود أو خارجه حتى الآن.
· لقد أراد نتنياهو خوض الانتخابات على رئاسة الليكود كي يضمن أن يكون هو مَن يقود التحركات السياسية ومَن يصنعها، وكي لا يضطر إلى الانجرار وراءها. وقد استطاع أن يحقق انجازين، هما: الظهور المبكر ليئير لبيد، وتقديم موعد الانتخابات في حزب كاديما.
· ما زال موعد الانتخابات في كاديما بعيداً نسبياً، ومع ذلك تستقطب هذه الانتخابات كثيراً من الاهتمام. بالأمس أعلنت تسيبي ليفني انضمام عمري شارون إلى كاديما، ومما لاشك فيه أن هذا الإعلان سيثير كثيراً من الانتقادات بسب كون عُمري شخص مجرم مدان بارتكاب أعمال مخالفة للقانون. لكن ما يهم ليفني في الوقت الحاضر ليس الانتقادات، وإنما الفوز في الانتخابات بكل الوسائل المتاحة، وإذا كان لدى شارون الابن أصدقاء يساعدونها في تحقيق ذلك فأهلاً وسهلاً.
وعلى الأرجح لو كانت ليفني واثقة من فوزها في الانتخابات لما سمحت لعمري شارون، مع كل الاحترام لوالده، بالانضمام إلى حزبها. وتدل هذه الخطوة من جانب ليفني على انعدام ثقتها بنفسها حتى لا نقول على فقدانها السيطرة.