زيارة بان كي مون لإسرائيل ستمكنه من الإطلاع على الأوضاع الحقيقية فيها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا شك في أن الزيارة التي سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإسرائيل ابتداء من اليوم (الأربعاء) ستتيح له إمكان الإطلاع عن كثب على الأوضاع الحقيقية فيها وعلى ما يحدث في منطقتنا، وذلك بمنأى عن الصورة المشوّهة التي يتم عادة عرضها في أروقة مجلس الأمن والجمعية العامة.

·       ولدى قيامه بزيارة المنطقة الجنوبية سيطلع على صعوبات العيش هناك في ظل خطر الصواريخ [من قطاع غزة]، والذي لم يحظ حتى الآن بأي اهتمام أو قرار إدانة من جانب مجلس الأمن على الرغم من الشكاوى المتعددة التي قدمتها إسرائيل إلى هذا المجلس.

·       وما يجب قوله في هذا الشأن هو أن خطر الصواريخ من قطاع غزة، وتعاظم عملية تزوّد حزب الله في لبنان بالأسلحة، يشكلان الواقع الحقيقي الذي يعيش سكان إسرائيل في ظله. ولا بد من أن نأخذ في الاعتبار أن السلاح الموجود في حيازة حزب الله لا يهدد إسرائيل فحسب بل يهدد أيضاً قوات "حفظ السلام" الدولية.

·       من ناحية أخرى سيشاهد كي مون بأم عينه لدى زيارة المدن الكبرى مظاهر الحياة المدهشة التي يعيشها سكان إسرائيل والتي أصبحت عرضة لخطر البرنامج النووي الإيراني، ودعوة [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد إلى محو إسرائيل من الخريطة.

·       على الرغم من ذلك كله، فإن كي مون سيسمع على لسان المسؤولين في إسرائيل دعوات صادقة لتحقيق السلام، واستعداداً لتقديم التنازلات المطلوبة من أجل ذلك، لكن مع إبداء معارضة صارمة لأي خطوات أحادية الجانب يقدم عليها الفلسطينيون.

ما نأمل به من ذلك كله هو أن يدرك الأمين العام للأمم المتحدة السبب الجوهري للشكوك التي تساور إسرائيل إزاء هذه المنظمة الدولية التي يتولى زعامتها، والذي يعود إلى كونها تلتزم الصمت المطبق تجاه المشكلات الحقيقية المتعلقة بالسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والمتمثلة في سورية وإيران والمنظمات "الإرهابية"، بينما تنشغل بصورة استحواذية بأي مصادقة إسرائيلية على عملية بناء في المناطق [المحتلة].