رئيس الموساد زار واشنطن سراً لمناقشة الموضوع الإيراني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كُشف أمس (الثلاثاء) أن رئيس جهاز الموساد تامير باردو زار الولايات المتحدة هذا الأسبوع سراً لمناقشة الموضوع الإيراني مع كبار المسؤولين في الكونغرس والبيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات.

وتم الكشف عن هذه الزيارة السرية بطريق الصدفة في سياق الاجتماع الذي عقدته لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أمس (الثلاثاء) وخصص لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

واشترك في هذا الاجتماع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية [سي. أي. إيه] ديفيد بتراوس الذي قال أنه التقى رئيس الموساد في واشنطن هذا الأسبوع واطلع من خلاله على أجواء الخوف الآخذة في التفاقم في إسرائيل من مغبة امتلاك إيران أسلحة نووية، مشيراً إلى أنه أكد لباردو أن العقوبات الشديدة التي فرضت على إيران تؤثر إلى حد كبير في النظام فيها.

كما اشترك في الاجتماع نفسه رئيس الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابـر الذي أكد أنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ستقرر في نهاية الأمر إنتاج رؤوس حربية نووية أم لا، وشدد على أنها تملك قدرة تكنولوجية على إنتاج أسلحة نووية، والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت ستتخذ قراراً سياسياً يقضي بإنتاج أسلحة كهذه.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "هآرتس" كشفت قبل أكثر من شهر أن باردو لمّح في سياق محاضرة ألقاها أمام 100 سفير إسرائيلي في الخارج إلى أن تحول إيران إلى دولة نووية لا يعني حتماً أن تصبح خطراً مصيرياً يهدد إسرائيل. وأضافت أنه وفقاً لما قاله ثلاثة سفراء حضروا تلك المحاضرة للصحيفة فإن رئيس الموساد شدد على أن إسرائيل تعمل بشتى الوسائل لكبح البرنامج النووي الإيراني وستستمر في ذلك، لكن في حال حصول إيران على قنبلة نووية فإن ذلك لا يعني أنه سيتم القضاء على دولة إسرائيل.