· قبل ثلاثة أسابيع، اعترف بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية أن سورية في حالة حرب، وقال "علينا أن نستخدم جميع الوسائل التي لدينا." وخلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة انتقلت الحرب إلى العاصمة دمشق، رمز السلطة العلوية. ويزعم الثوار أن المعارك الدائرة هناك تشير إلى بداية نهاية الأسد، في حين يقول النظام عكس ذلك تماماً، لكن مهما يكن الوضع يبدو أن مرحلة الحسم قد بدأت.
· يدعي كل طرف في سورية اليوم أنه هو الذي بادر إلى شن المعارك الأخيرة التي تعتبر الأقسى منذ بدء الحوداث في آذار/مارس 2011، إذ تشهد أحياء كفرسوسة والميدان والتضامن في دمشق معارك حقيقية.
· تسعى القوات النظامية السورية المسلحة لتطهير ضواحي دمشق من قوات الثوار التي تحصنت فيها قبل بضعة أشهر، وذلك في وقت يتمتع فيه الجيش السوري الحر بدعم لوجستي من السكان في الأحياء الشعبية في دمشق.
· دفع هذا الوضع المشتعل في سورية البنتاغون إلى الإسراع في إرسال حاملة الطائرات جون ستنانيس إلى الشرق الأوسط، بيد أن شحنات كثيرة من السلاح الروسي ستسبقها إلى دمشق وحمص.
· في هذه الأثناء لا يزال التردد مسيطراً على الجبهة السياسية، ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة زيارة الصين لإقناعها بوقف تأييدها لنظام بشار الأسد. أمّا مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان فقد زار موسكو وسمع من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قوله أنه متمسك ببقاء الرئيس الأسد، ليس لأن موسكو تريد ذلك وإنما لأن أغلبية الشعب السوري تتمسك به.