عقدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي تقوم بزيارة رسمية لإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، أمس (الاثنين) لقاءات في القدس مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة شمعون بيرس، ووزير الدفاع إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
وقد أكدت خلال هذه اللقاءات أن الولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على أمن إسرائيل.
وتناول اللقاء مع رئيس الحكومة، الذي عقد في ساعات المساء، الموضوع الإيراني، وموضوع العلاقات بين مصر وإسرائيل ولا سيما في إثر زيارة كلينتون القاهرة ولقاءاتها مع كل من الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، ورئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، وموضوع الجمود المسيطر على عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني، قالت كلينتون إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لكبح البرنامج النووي الإيراني دفعت الأسرة الدولية إلى ممارسة ضغوط شديدة على النظام في طهران. وأضافت أن هذه الضغوط ستستمر ما دامت إيران ترفض أن تستجيب لمطالب الأسرة الدولية. وفي الوقت نفسه شددت على أن الولايات المتحدة ستستعمل كل عناصر القوة التي تملكها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
ولمحت كلينتون، وخصوصاً خلال لقائها مع رئيس الدولة بيرس، إلى أن الولايات المتحدة تعارض إقدام إسرائيل بمفردها على شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك لدى قولها إن القدس يجب أن تتعامل مع صديق حميم مثل واشنطن بتعاون وتفاهم تامين.
هذا، وعقدت كلينتون في ختام لقاءاتها في إسرائيل مؤتمراً صحافياً أكدت في سياقه أن المواطن الأميركي اليهودي جوناثان بولارد الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بعد إدانته بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل سيظل في السجن، وأنها لا تتوقع الإفراج عنه.
وكان رئيس الدولة بيرس قد طرح موضوع الإفراج عن بولارد من خلال عفو رئاسي عام في أثناء اللقاء الذي عقده الشهر الفائت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، وقال بيرس في ختام اللقاء إن الرئيس الأميركي لم يغلق الباب نهائياً أمام إمكان الإفراج عن هذا الجاسوس الإسرائيلي.