· ينبغي لنا أن نقول الحقيقة البسيطة والقاسية: يوآف غالانت لا يصلح لأن يصبح رئيساً للأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. فصورته كما تظهرها الوقائع لا تشبه صورة رئيس أركان، وإنما هي أشبه بصورة "الشريف" في الغرب المتوحش. فهو لا يملك المستوى الأخلاقي الذي يسمح له بإرسال أبنائنا وبناتنا إلى مهمات ربما لا يعودون منها.
· لا يستطيع غالانت أن يصبح رئيساً للأركان العامة لأنه كذب على محكمة العدل العليا. وقد فعل ذلك لإخفاء كيفية حصوله على 30 دونماً مباشرة من مديرية أراضي إسرائيل بطريقة تتعارض مع الإجراءات والتدابير المعتمدة. وبسبب كذبه هذا لم يعد صالحاً لقيادة جنودنا.
· لا يستطيع غالانت أن يصبح رئيساً للأركان العامة لأنه تصرف طوال أعوام كـ"قبضاي"، إذ وضع يده في البداية على 28 دونماً من الأرض، ثم على 35 دونماً، وعلى 350 متراً مربعاً، وكل ذلك بطريقة منافية تماماً للقانون، وبتجاهل كامل ومطلق وفظ له.
· إن غالانت لا يمكن أن يصبح رئيساً للأركان لأنه بعد الكشف عن ذلك كله، ظل يتصرف كعادته، بتجاهل واستهزاء وتكبّر وغطرسة. فهو لم يردّ قط على الأسئلة الموجهة إليه، وما زال حتى اليوم يقدّم رواية واحدة أمام السلطات القضائية. وثمة يد خفية أقنعت الادعاء العام والمستشار القضائي للحكومة بالدفاع عنه أمام محكمة العدل العليا، وهذه فضيحة كبيرة.