سمير القنطار يشرف على تفعيل خلايا "إرهابية" فلسطينية في قطاع غزة لمصلحة حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

يقوم سمير القنطار، الذي أُفرج عنه قبل عامين في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، في الآونة الأخيرة، بالإشراف على تفعيل خلايا "إرهابية" فلسطينية في قطاع غزة. وعلى ما يبدو، فإنه لهذا الغرض انضم القنطار إلى الوحدة 1800 في حزب الله، وهو يقوم باستغلال العلاقات الجيدة التي أقامها مع الأسرى الفلسطينيين في أثناء وجوده في غياهب السجن الإسرائيلي، من أجل تجنيد ناشطين فلسطينيين لمصلحة حزب الله.

وقد أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "معاريف" أن القنطار بدأ بالفعل في الآونة الأخيرة بتفعيل خلايا "إرهابية" فلسطينية في قطاع غزة.


وتُعتبر الوحدة رقم 1800 في حزب الله "وحدة تعزيز المقاومة الفلسطينية"، ومن أبرز العاملين فيها قيس عبيد، الذي كان ضالعاً في الماضي في تنفيذ عملية اختطاف الضابط الإسرائيلي المتقاعد إلحنان تننباوم إلى لبنان. وتتولى هذه الوحدة المسؤولية الكاملة عن إرسال أموال وأسلحة وإرشادات إلى الخلايا "الإرهابية" الفلسطينية بهدف إحداث تأثير في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وتوجد في قطاع غزة بضع منظمات مستقلة معظمها انشقت عن فتح وتعمل بإمرة حزب الله، ويبدو أن حركة "حماس" لا تملك معلومات كافية بشأنها. وقبل عامين، كشفت مصر النقاب عن وجود منظمة سرية تابعة لهذه الوحدة كانت ناشطة في القاهرة وسيناء، وقامت بتهريب أسلحة ومقاتلين إلى قطاع غزة، كما أنها خططت لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المصرية. وقال سامي شهاب، الذي يقف على رأس هذه المنظمة، إنه "في إثر اغتيال [المسؤول العسكري في حزب الله] عماد مغنية أصدر قادة الوحدة 1800 أوامر إلى أعضاء المنظمة تقضي بتصعيد العمليات المسلحة ضد اليهود في المناطق الفلسطينية المحتلة، وذلك رداً على عملية الاغتيال".